تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


جامعة دمشق.. وجوه التحديات وسبل تجاوزها في حوار تفصيلي.. أمين الجامعة: نأخذ منحى إيجابياً في تأمين جميع المستلزمات

طلبة وجامعات
الخميس 22-11-2012
ميساء الجردي

في ظل الأعداد المتزايدة من الطلاب المنتسبين الى جامعة دمشق والطلاب الراغبين بالنقل للدراسة في كلياتها, هناك جملة من التحديات والصعوبات التي تواجهها الجامعة اليوم، وهناك أوجه مختلفة لتعزيز العملية التعليمية وتطوير البنية التحتية تعمل عليها الجامعة.

‏‏

حاولنا الإشارة إلى هذه الجوانب بشكل تفصيلي من خلال هذا اللقاء مع الدكتور عباس صندوق أمين جامعة دمشق الذي أكد وجود الكثير من التحديات نظرا للدور الذي وجدت من أجله الجامعة في تأمين متطلبات العملية التدريسية لجميع الطلاب في الكليات والمعاهد العليا, وفي مقدمتها تأمين مستلزمات هذه العملية من أعضاء هيئة تدريسية وقاعات ومخابر وتجهيزات ووسائل تضمن نجاح سير العام الدراسي بالشكل الأمثل مشيرا إلى أن جزءا من ذلك تحقق في جامعة دمشق رغم الظروف الراهنة ورغم الكم الهائل من الطلاب الموجودين في الجامعة وخير دليل على ذلك القدرات والطاقات التي يمتلكها خريجو جامعة دمشق وقبول شهاداتهم في أي دولة في العالم.‏‏

وأن التحديات لا تنتهي هنا, فمنها ما يتعلق بضرورة وجود أبحاث نوعية لرفع مستوى التعليم العالي ومستوى الجامعة وتأمين المستلزمات البحثية للأبحاث التي يقوم بها أعضاء الهيئة التدريسية والفنية، وللأبحاث التي يقوم بها الطلبة بإشراف أساتذتهم.‏‏

ومنها ما يتعلق بتطوير العاملين في الجامعة بشكل عام والجوانب الادارية وتأمين المستلزمات من الموارد الخاصة بالجامعة والتي تأخذ منحى ايجابيا في تأمين كل ما سبق من حاجات.‏‏

لا مشكلة أبدا‏‏

وحول الشكوى المتعلقة بنقص الكوادر التدريسية في بعض الكليات، وعمل الأستاذ الجامعي في أكثر من جامعة حكومية أو خاصة قال: للجامعة قوانين وأنظمة تهتم بهذا الجانب، وافتتاح أي جامعة أو معهد يعني الاستفادة من الخبرات الموجودة.. وقد أصدرت الدولة قوانين لتنظيم هذه المسألة لكن عندما يكون هناك خرق لهذه القوانين، يكون هناك مشكلة.‏‏

لا شك أن التزايد السنوي بالقبول الجامعي يحتاج الى تطوير للبنى التحتية في الجامعة وعليه أكد أن جامعة دمشق جادة جدا بهذه المسألة ونلاحظ (على سبيل المثال) في كلية الآداب ثلاثة أبنية جديدة، واحدة منها قيد الاستخدام، والبنائين الاخرين في المراحل النهائية.‏‏

وأن الوضع مماثل في باقي الكليات، ففي كلية الهندسة الكهربائية والميكانيكية يوجد العديد من الأبنية الجديدة.‏‏

والجامعة جاهزة لتأمين مستلزمات هذه الأبنية.. إلا أن المسألة مرهونة بالموازنة الاستثمارية وموافقات الجهات الاختصاصية. كما أنها مرهونة بالظروف الحالية التي أثرت على وقت تنفيذ المشاريع التي تعتمدها الجامعة في دمشق وفي الفروع التابعة لها.‏‏

صلاحيات لا تفويضات‏‏

وبخصوص الخطة التي وضعتها جامعة دمشق لجعل الفروع، جامعات مستقلة بعد خمس سنوات، قال صندوق: إن ذلك مرتبط بالبنية التحتية لتصبح هذه الفروع جامعات مستقلة، ورغم الصعوبات لا أعتقد أن التأخير سيكون كبيرا، وخلال فترة قصيرة ستكون الأبنية جاهزة، وهذا ليس توجه الجامعة فقط، بل هو توجه الوزارة لتصبـــح جميــــع الفـــروع التابعــــة للجامعـــات بكافــــة المحافظـــات جامعـــات مـســــتقلة.‏‏

أما موضوع الصلاحيات التي يجب أن تمنح للجامعات ولعمداء الكليات.. يرى أنه يجب أن يكون لديهم صلاحيات واسعة بالقوانين والأنظمة وليس بالتفويضات، لأنه كلما كانت صلاحيات الجهات الأدنى أوسع، كلما كان تحمل المسؤولية والمحاسبة أيسر وأفضل.‏‏

وكلما ارتفعت الصلاحيات للجهة الأعلى، أصبحت المسؤوليات التي يتحملها الأدنى أقل، فيبقى العبء على الجهة الأعلى وهذا شيء يجب أن يعاد النظر فيه كل فترة من الفترات بما يضمن توسيع الصلاحيات وهذا أفضل للعمل، بحيث تبقى الجهات العليا تقوم بوضع الخطط والاستراتيجية العامة.‏‏

مشاريع مراسيم‏‏

مما تقدم نسأل: ماذا حول إعادة هيكلة الجامعة وتفادي نقص الموظفين في بعض الكليات، ولماذا لم تطلب جامعة دمشق سوى 115 فرصة عمل وفق برنامج التشغيل؟‏‏

وهنا يوضح أمين الجامعة بأن هناك مشاريع مراسيم لزيادة الملاك العددي بما يضمن تأمين الطاقة البشرية، وهناك خطط جديدة تضمن التوزيع الجيد للعاملين في الجامعة مع الاهتمام بمسألة التأهيل والتدريب عن طريق الدورات المستمرة التي تقوم بها الجامعة. مشيرا أن الجامعة متشبعة الاختصاصات وأن تأمين المتطلبات وفق الاختصاصات هو ما يحتاج إلى الخطط الايجابية وتأهيل الكوادر بما يضمن استمرار العمل وان كانت الجامعة تعاني من نقص كبير بالكادر الإداري الخاص بها، إلا أن مشاريع المراسيم تأخذ إطارا ايجابيا لدى الجهات المعنية ويوجد زيادة خاصة بالملاك العددي الإداري.‏‏

أما نصيب الجامعة من برنامج تشغيل الشباب فهو موضوع مرتبط بالقرارات الوزارية.. وعليه طلبت الوزارة من جامعة دمشق إحداث مسابقة للتوظيف بإشرافها للإعلان عن تشغيل عدد كبير جدا يضمن ملء الشواغر في الجامعة بالشكل المناسب.‏‏

بانتظار الموافقة‏‏

وحول مشروع جامعة دمشق الثانية أضاف صندوق: إن هذا المشروع كبير جدا والجامعة تحاول حاليا رفع كتب لتأمين الأرض اللازمة لبناء الجامعة وتنتظر الموافقات ضمن المخطط التنظيمي لمدينة دمشق وريفها، وهذا الموضوع ضمن الاهتمامات الأولية لرئاسة الجامعة لأنه سيحل مشكلة كبيرة في مسألة التوسع والقبول.‏‏

الأوائل لا يحتاجون إلى مسابقة‏‏

منذ فترة أنهت جامعة دمشق تعيين المعيدين الناجحين في المسابقة، فما هي آلية تعيين المعيدين، وماذا عن الجديد لدى الجامعة يقول: لا شك أن الطلبة الأوائل في كل كلية واختصاص يتم تعيينهم بشكل مباشر دون مسابقة، بينما تجرى المسابقة للناجحين الآخرين وفق شروط وضعتها الوزارة وقد تم قبول عدد كبير في جامعة دمشق هذا العام.. ولكن في حال الحاجة لاختصاصات معنية أو محددة يتم الإعلان عنها بشكل سريع وقبولهم بشكل مباشر دون مسابقة.‏‏

وجامعة دمشق جادة حاليا في الاهتمام بمخرجات التعليم ومتابعة تدريب الطالب بعد تخرجه بالتنسيق مع مركز التوجيه المهني ويوجد اتفاقيات مع جهات مختلفة بهذا الخصوص. كما أنها تسعى لإعادة تأهيل العاملين لديها وأعضاء الهيئات التدريسية ضمن خطط مناسبة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية