|
قضايا جامعية أكثر من 200 طالب من السنة الرابعة والخامسة وأكثر من 50 طالبا من الدراسات العليا للحصول على الدروس العملية وتقديم أبحاثهم وذلك على مدرجاته الأربعة التي بالكاد تتسع لأعداد الطلاب المستفيدين فالكثير منهم لا يجد مكانا أو كرسيا يجلس عليه. حول هذا المشفى التخصصي والنوعي الوحيد في سورية والذي تأسس منذ عام 1991 هناك عدة جوانب لابد من الإشارة إليها؟ حيث أكد الأستاذ عدنان شداد مدير المشفى في حديثه حول الواقع التعليمي والخدمات أن المشفى يقدم خدمات متطورة في علاج الأمراض والآفات الجلدية من خلال كادره الطبي وأعضاء الهيئة التدريسية والمعيدين وطلاب الدراسات العليا والكادر التمريضي والإداري حيث يوجد في المشفى 32 سريرا وعشر عيادات خارجية وأربعة مخابر (هي للدمويات والتشريح المرضي والومضان المناعي ومخبر الفطور) كما يوجد وحدة للأشعة فوق البنفسجية وقسم الجراحة وقسم الليزر والعمليات البسيطة بالإضافة إلى صيدلية المشفى، حيث يستقبل المشفى وبشكل يومي بين 250 و 300 مريض بحالات مختلفة ومن جميع المحافظات السورية عن طريق العيادات الخارجية والبالغ عددها سبع عيادات وعيادة متخصصة بالأمراض الجنسية، إذ يحتوي المشفى على نظام المعالجة المتطور باستخدام الأشعة وأجهزة معالجة الأمواج فوق البنفسجية كما يتم إجراء العديد من العمليات الجراحية الصغرى، علما أن جميع هذه الخدمات يقدمها المشفى بالمجان ولا يتقاضى أي مقابل. أما من الناحية الأكاديمية والعلمية يقول شداد : يؤمن المشفى التدريب السريري لطلاب كلية الطب والدراسات العليا ويقوم أعضاء الهيئة التعليمية بالإشراف على الطلبة بشكل يومي كما يقومون بإلقاء المحاضرات العلمية بمعدل خمس محاضرات يوميا لطلاب السنة الخامسة والسادسة، هذا ويستضيف المشفى امتحان هيئة البورد العربي للاختصاصات الطبية وأمراض الجلد بإشراف بعض أعضاء الهيئة التعليمية بالتعاون مع أساتذة من الأقطار العربية، ومن جهة أخرى فهو المشفى الوحيد والأول الذي يقدم استشارات جلدية لمرض المشافي الجامعية الأخرى ومشافي وزارة الصحة، كما يقدم معالجة للعديد من الآفات الجلدية بطرق متطورة، مع الإشارة أن العمل والتعليم والامتحانات لم تتوقف يوما واحدا طوال فترة الأزمة. بين الخدمات العلمية وضرورة الترميم وضمن الإطار التدريبي والبحث العلمي يشير الدكتور فائز دغلاوي رئيس قسم الأمراض الجلدية في المشفى وعضو هيئة تدريسية إلى وجود أعداد كبيرة من الطلاب تتلقى تدريبها في المشفى بشكل يومي وهناك أكثر من50 طالب دراسات عليا يمارسون نشاطهم البحثي والعلمي حيث يحتاج طالب الدراسات العليا في اختصاص الجلدية إلى أربع سنوات للحصول على الاختصاص، كما يوجد برنامج مناقشات طبية يومي ومناقشات علمية للحالات التي تراجع المشفى ومحاضرات ضمن الاختصاص حيث يقدم المشفى أكثر من 15 بحثا علميا في كل عام عدا الأبحاث التي يجريها أعضاء الهيئة التدريسية حيث يحتاج المدرس إلى بحثين علميين لكي يترفع إلى أستاذ مساعد ويحتاج إلى أربعة ابحاث لكي يترفع إلى أستاذ. من هذا المنطلق يؤكد دغلاوي ضرورة النظر بواقع البنية التحتية للمشفى والتي أصبحت قديمة جدا، علما أن رئاسة الجامعة مشكورة قامت بترميم مدرجين من المدرجات التعليمية حتى الآن إلا أنه لابد من استكمال عملية الترميم في المخابر وغرف العمليات وباقي المدرجات فالبناء قديم واستهلك بالكامل، ووصل عمر التمديدات الصحية إلى أكثر من 40 سنة. الحاجة إلى التطوير بالإضافة إلى الحاجة الماسة لترميم البنية التحتية للمشفى والتي أشار إليها الدكتور دغلاوي فقد أكد على وجود إمكانية كبيرة للتوسع في المشفى وإمكانية القيام بجدوى اقتصادية مهمة جدا له وللجامعة وتقديم خدمات علاجية نوعية ومنافسة، حيث يوجد كادر طبي عالي المستوى ويوجد أعداد كبيرة من الموظفين والممرضات والعاملين والذين يحتاجون إلى دورات تأهيل ليصبحوا أكثر خبرة واكثر فاعلية وهذا ما تم طرحه أكثر من مرة، وما زلنا بانتظاره. الدكتور علي عمار رئيس قسم العمليات قال: نحن نتمنى الإسراع بتحويل المشفى إلى هيئة مستقلة إداريا وماليا وبخاصة أنه يوجد كتاب صادر من رئاسة مجلس الوزراء بالتوجه إلى دراسة إمكانية تحويل المشفى إلى هيئة مستقلة، لأن هذا الموضوع سوف ينعكس بشكل إيجابي على المشفى والطلبة وعلى العاملين وعلى الخدمات من حيث توفير الوقت والجهد وسرعة العمل وعدم ضياع المعاملات في ظل الروتين، بالإضافة إلى أن الكثير من الأمور التطويرية يصعب العمل عليها لأن المشفى ليس هيئة مستقلة والتي يمكن أن تقدم للطالب خبرات أكبر في مجالات العلاجات التجميلية والجلدية الحديثة. |
|