|
الثورة
التي عبرت عنها بصدق أحاسيسها ومشاعرها وتخطي مأساة حقيقة عاشتها باستشهاد ابنها بقفزة جديدة في عالم الفن والإبداع، انها الفنانة الشفافة .
النحاتة أوديت ديب التي افتتحت معرضها للنحت امس في المركز الوطني للفنون البصرية قالت في تصريح خاص للثورة: «بداية انا رسامة ولست اكاديمية لكن اعمالي نتجت من صلب المعاناة، حيث تعلمت النحت بعد استشهاد ابني لكي أنجو من الجنون الذي حولي واخترت يوم ميلاده وهو في العاشر من أيلول أن يكون له معرض خاص وسنوي وأضفت اليه كل عام 19 عملا جديدا على سنوات عمره. تتابع ديب اشعر بالنجاة لان كفة الجمال ربما ترجح اكثر والصدق بالعمل والإحساس والشغف لتوصيل الرسالة هو الذي دفعني وشجعني للعمل وتقديم الافضل واخترت الصخر لجعل الداخل الملكوم اللامرئي مرئياً في النحت لتنطق هذه الصخرة وتعبر عما في الداخل بطريقة فنية مميزة. ومن جهة اخرى عبر مدير المركز الوطني للفنون البصرية الاستاذ غياث الاخرس بقوله المعرض قدم بطريقة عرض مميزة جداً لان في كل ايقونة قصة نتيجة حالة عاطفية ونفسية وهو ما يميز منحوتات الفنانة أوديت فنحن نرى شيئا لم نره من قبل لم يكرر فكل قطعة تختلف عن الاخرى، حيث تختلط فيها دموع الحزن وأهازيج البهجة لأنها نبعت من حالة انسانية ومشاعر صادقة من الفقدان قدمت ابداعا خاصا ومدهشا نابعا من صدق الشخصية وقد قاومت الفنانة التراجيديا التي عاشتها بالنحت على الصخر ناطحت الحجر لتخرج منه شيئا جديدا اختارت اشكالها شخصية بحتة تخرج من قلبها وهذا المميز بمنحوتاتها التي قدمتها بعناية خاصة. اسماء عودة مسؤولة العلاقات العامة في المركز ذكرت بأن معرض الفنانة يحكي عن كيفية صنع روح من حجر يعبر عن شيء معنوي أكثر من اي شيء آخر وترى ان المميز بمنحوتاتها ما هو نابع من صميم مأساتها الذي هو حقيقي بالفعل وصادق. |
|