|
وكالات - الثورة وقال ترامب في تغريدة على «تويتر»إنه أبلغ بولتون يوم أمس الأول الاثنين، أن خدماته لم تعد مطلوبة في البيت الأبيض، مشيرا إلى أنه اختلف بشدة مع العديد من اقتراحات بولتون، كما فعل آخرون في إدارته. وتابع قائلا: طلبت من جون تقديم استقالته، التي أعطيت لي هذا الصباح / يوم أمس/.. أشكر جون جزيل الشكر على خدمته.. سأقوم بتعيين مستشار جديد للأمن القومي الأسبوع المقبل. البيت الأبيض من جهته أوضح أن ترامب لم يتفق مع الكثير من نصائح بولتون السياسية وهما على اختلاف في الرأي حسب تعبيره. وفي وقت لاحق أعلن البيت الأبيض أن تشارلي كابيرمن الذي كان يشغل منصب نائب بولتون، سيصبح القائم بأعمال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي حتى الإعلان عن اسم المستشار الجديد. وجاء في بيان البيت الأبيض أمس أنه أعلن المتحدث باسم المكتب الصحفي للبيت الأبيض، هوغان غيدلي، أن تشارلي كابيرمن سيصبح القائم بأعمال مستشار الأمن القومي. إلى ذلك أكدت إدارة ترامب أن سياستها الخارجية، بما في ذلك تجاه إيران، لن تتغير بعد إقالة بولتون. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخزانة، ستيفن منوتشين إن السياسة الخارجية للولايات المتحدة لن تشهد أي تغييرات، مشددا على أن القرارات في هذا المجال يتخذها الرئيس الأميركي وليس مستشار الأمن القومي. وشدد بومبيو على أن ترامب هو من طلب من بولتون تقديم الاستقالة، لافتا إلى أن هذا الأمر قام به مستشار الأمن القومي السابق أمس، مخالفا بالتالي تصريحات الأخير التي قال فيها إن هذا القرار اتخذه بنفسه. وأكد وزير الخارجية الأميركي مع ذلك وجود خلافات كبيرة مع المستشار السابق، قائلا: هذا صحيح، اختلفنا معه في الآراء كثيرا للغاية. وكان ترامب قد أعرب سابقا عن ثقته بمستشاره للأمن القومي بولتون، مقرا في الوقت نفسه بعدم موافقته على مواقفه الصارمة إزاء بعض قضايا الشرق الأوسط. وأكد ترامب في شهر حزيران 2019، أن بولتون يؤدي عملا «جيدا جدا» وفق تعبيره، مشيرا إلى أنه كثير الاختلاف معه لا سيما في نهجه إزاء الشرق الأوسط والعراق. من جانبه زعم بولتون أنه هو من عرض على ترامب الاستقالة من منصبه، كمستشاره للأمن القومي. وقال في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»: عرضت على ترامب أمس الأول الاستقالة من منصبي، وكانت إجابته «فلنتحدث غدا». ويعتبر بولتون الأكثر تشدداً في إدارة ترامب في ما يخصّ العداء للكثير من الدول وعلى رأسها إيران، حيث دفع ترامب إلى التخلص من الاتفاق النووي الذي توصلت إليها الولايات المتحدة وخمس قوى عالمية أخرى مع طهران خلال إدارة أوباما. كما يطلق على بولتون تعبير «سلاح إسرائيل السري» بحسب سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة. وكان بولتون الذي تولى منصبه في نيسان 2018 خلفا لاتش ار مكماستر على خلاف مع وزير الخارجية بومبيو أحد الموالين الرئيسيين لترامب. وتضاف استقالة بولتون إلى قائمة الاستقالات الكثيرة التي شهدتها إدارة ترامب لتصبح أعلى إدارة أمريكية في عدد استقالات أو إقالات مسؤوليها خلال العقود الأربعة الأخيرة بعد إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريغان في ثمانينيات القرن الماضي. وتعكس هذه الاستقالات حجم الخلافات في إدارة ترامب حول كيفية التعامل مع القضايا الداخلية ومع السياسة الخارجية وطريقة التعاطي مع الأزمات الدولية. |
|