|
نقش سياسي في ظل شغور منصب رئيس العالم أو انعدامه.. يحق لكل مواطن في هذا العالم أن يتحدث بحالة العالم.. إن لم يكن يتحدث فلنقل أن يرى ويسمع.. ويحسب ويتحسب.. ويزداد هذا الحق رسوخاً ليصل مستوى الواجب كلما ازداد البؤس والشقاء. ولعل عالمنا اليوم يمر بأشد حالاته بؤساً وشقاء.. لقد عرفت البشرية العديد من الحروب... أشهرها الحربان الكونيتان الأولى والثانية.. رغم وحشية ما شهدته الإنسانية في الحربين المذكورتين... فقد كان واضحاً فيهما العدو من الصديق.. ولا مجال للنفاق. فيما حالة العالم اليوم.. والدنيا حروب ودمار وخراب وموت وجوع ومرض.. و..الخ. هي حالة نفاق بلا حدود تتعمد سياسة خلط الأوراق والحقائق إلى حدود المتاهة.. تصوروا مثلاً.. أن الرئبس ترامب ومعه نتنياهو يتغنيان بدور لهما في محاربة الإرهاب.. تصوروا أردوغان في الموقع ذاته.. ومعهم أزلام الخليج.. وتصوروا محمد بن سلمان.. وأتباعه يؤلبون القلوب.. وينشئون الأحلاف لمحاربة إيران وغير إيران.. تحت شعار محاربة الإرهاب.. يسلحون الإرهاب ويشدون من أزره.. لمقاتلة الجيش السوري.. عدو الإرهاب الأول وهو واقع يلمسه الجميع ويدركه.. هم وحلفاؤهم.. يحاربون سورية ويتهمونها بانتهاج سياسة الحلول العسكرية.. وكلما وضعنا السلاح.. استجابة لفرصة سلام.. عادوا إلى عدوانهم الإرهابي ومسعاهم لتقسيم سورية وتخريبها.. لذلك.. ليس لسورية وجيشها اللذين يقفان اليوم في حالة هدنة مؤقتة.. أن يطيلوا زمن الهدنة.. فقد بلغ السيل أعالي الجبال.. ولم ولن تغيب عنا حالة النفاق المستعرة في العالم.. ويحضرني هنا نكتة سمجة.. تصوروا أن اسرائيل اكتشفت خطراً نووياً يهدد المنطقة في إيران وليس في ترسانتها.. حالة العالم هي حالة هذا الشرق الحزين من اليمن وفلسطين.. إلى ليبيا وسورية والعراق... As.abboud@gmail.com ">و.. As.abboud@gmail.com |
|