|
شباب-نافذة الأسبوع وهنا يبدو طبيعيا أن يقفوا على عتبة مستقبلهم حائرين مترددين أي مجال سيدخلون وما هو الأفضل لمستقبلهم?لأننا لم ننشئهم ليصبحوا ندا قادرا على التفكير بمفرده,وعلى الحلم أيضا دون أن ينوب عنه أحد!. لو عدنا لتحليل هذه الطريقة في التنشئة قد نحتاج للكثير من الأدبيات وآراء الفلاسفة وعلماء الاجتماع وليس مجاله هنا,لكن ما يهمنا اليوم طالما نعيش مرحلة اصلاح اقتصادي وتعليمي وتنمية بشرية أن نبتعد عن الوصاية ونساعد أبناءنا لبلوغ سن الرشد بحيث ينفصلوا عن مدار الأهل ويجتهدون على طريقتهم باكتشاف ما يليق بزمانهم وما يلبي هواجسهم خاصة ان التنمية اليوم تعتمد على الفرد كمورد بشري هام,وهنا يبدو مستهجنا اتهام شبابنا بضعف المبادرة أو انعدامها والانكفاء نحو وظيفة الحكومة فقط مثلا,و عودة وصفهم باللامبالاة دون تذكر محاصرتهم بهذه الطريقة بالتنشئة من جهة والفقر من جهة أخرى,والاستهجان هذا للمطالبة ببدائل في التنشئة والتعليم لا يستطيع الأهل بمفردهم القيام به بل بمساعدة الحكومة وخاصة وزارة التربية بأن تقدم طريقة بالتعليم جديدة تشجع على الحوار والاصغاء كتلك التي تعتمدها الجمعيات الأهلية أثناء ورش العمل بحيث يصبح الابن أو الطالب شريكا في تصريف شؤون حياته معتمدا على خبرة الأهل والأساتذة دون استبعاده وتعطيل تفكيره,عندها سيكون قادرا على التمييز والاختيار والبحث عن البدائل حتى لو كانت بيئة الحياة والعمل صعبة. |
|