تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


صيد عقاري

عقاريات
الاربعاء 4/10/2006م
شكري أبو البرغل

توجه أحد رجال الأعمال الشباب إلى قرية من قرى ريف دمشق لشراء شقة سكنية بصورة اضطرارية فعرضت عليه شقة بأربعة ملايين ليرة ونصف المليون, لكنه عزف عنها لأنها معروضة عند سواه بأربعة ملايين ليرة فقط.

وبعد أيام استدعي بصورة عاجلة لمكتب عقاري بحجة وجود لقطة فعرضت عليه شقة بمبلغ 3,9 ملايين ليرة مع أثاثها المغري, لكن الشاري عندما جاء لاستلام الشقة وجدها خاوية من نصف أثاثها ومعظم أدواتها المنزلية مبدلة بأدوات قديمة, كما تم ترحيل معظم فرشها ووصل الأمر إلى البراد والغسالة والطاولات والكراسي والتلفزيون والشفاط واللوحات الجدارية وفرش غرفة النوم وملحقات فرش غرفة الأطفال وترحيل الهاتف وتبديل جوزة الباب الخارجي, كما وجد الشاري أن عليه مبلغا من المال كمرافق عامة وأن مياهها مقننة وغير صالحة للشرب وعليه أن يصطحب (بيدون المياه) من أماكن بعيدة, بينما قام البائع الذي أكد أنه لم يكن ينوي بيع الشقة أنه اشترى شقة عن طريق المكتب العقاري نفسه بمبلغ أقل وادخر جزءا من المبلغ الذي لم يكن يتوقعه لمشروع مستقبلي.‏

ولما سئل صاحب المكتب العقاري عن ذلك تنصل من مسؤوليته وطلب المسامحة وقال: إن من المعيب أن نتكلم عن أشياء صغيرة بينما كان بقناعته أنه ليس من المعيب أن يرغم الشاري على شراء هذه الشقة المتواضعة بمبلغ 3,9 ملايين ليرة بلمحة بصر وسيناريو مركب يمارس على كل مغفل أو صاحب حاجة.. وإذا ما عدنا لطرح الشقة حاليا بأي سعر كان (فهل من شار) لا أعتقد أن يتوفر..!!‏

فعلى أي أساس تقاس أسعار العقارات لدينا يا ترى?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية