تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نطالب العرب باحترام القوانين ونشجع إسرائيل على ازدرائها

ديلي ستار
ترجمة
الاربعاء 4/10/2006م
ترجمة كندة ديب

لم تتوقف اسرائيل يوماً واحداً عن وضع عقوبات وحواجز في وجه تقدم عملية السلام وآخر مثال على هذا التصرف إعلان حكومة أولمرت بأنها سوف تؤجل أي انسحاب إضافي من المناطق المحتلة

وسوف تقوم عوضاً عن ذلك بتعزيز احتلالها غير الشرعي للأراضي الفلسطينية عن طريق بناء (700) وحدة سكنية في الضفة الغربية وهكذا فإن قرار الحكومة الاسرائيلية في تقديم عروض رسمية للفوز بالمناقصة التي ستأخذ على عاتقها بناء تلك الوحدات السكنية تدل على استحالة إشباع شهية اسرائيل التوسعية وتشير إلى أن رغبة اسرائيل في تحقيق سلام حقيقي هي رغبة غير موجودة عملياً.‏

إن قادة العالم الذين ثابروا مؤخراً على الضغط على كل من الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني من أجل التقيد بالقانون الدولي والالتزام بتطبيق بنوده لم يتفوهوا بكلمة واحدة تدين عملية توسيع وبناء مستوطنات اسرائيلية جديدة في منطقة الضفة الغربية كما لم يتجرأ أحد على إدانة السياسات القمعية والعنصرية التي تمارسها اسرائيل بشكل يومي أو إدانة الجرائم الحربية التي ترتكبها أو حتى إدانة قوانينها التمييزية وهكذا فإن الرسالة التي أرسلت بشكل مباشر إلى المنطقة كانت شديدة الوضوح إذ يتوجب على العرب احترام القوانين الدولية والالتزام بتطبيقها و إلا سيضطرون إلى مواجهة عواقب وخيمة أما اسرائيل فلها كامل الحرية وكل الحق في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وفي خرق وانتهاك حقوق الانسان بشكل سافر كما تملك الحرية المطلقة لإغفال واهمال قرارات الأمم المتحدة والتعامل مع القانون الدولي بقسوة وإزدراء.‏

وهكذا فإن معايير الغرب المزدوجة بالإضافة إلى مساندته العمياء لسياسات اسرائيل القمعية تغذي وتلهب مشاعر المتشددين وتدفع العديد من الفتية للجوء إلى العنف.‏

والخطر يكمن بأن مثل هذه الحوادث سوف تصبح أكثر شيوعاً ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب بل حول العالم إلى حين التوصل إلى انهاء الصراع العربي الاسرائيلي.‏

وأخيراً نجد أن السبيل الوحيد لمقاومة حلقة العنف التي تؤلم وتؤرق منطقتنا هو البدء في عملية سلام شامل وحقيقي يهدف إلى انهاء وحل كل القضايا السياسية العالقة والمؤلمة, بيد أن اسرائيل لا تبدي أي رغبة حقيقية وفعلية في بدء أي مفاوضات قد تقود إلى سلام حقيقي وشامل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية