|
اقتصاديات وبعد الحراك الذي رافق احداث اتحاد المصدرين الذي سيطلق فعلياً اليوم في مؤتمر تنظمه ادارة الاتحاد برزت اصوات تجارية وصناعية سرعان ما اختفت مفادها أن هذه المجالس وتلك الاتحادات في طريقها الى سحب البساط من تحت الغرف التجارية والصناعية في ادارة دفة القطاع الخاص بل زاد بعضهم أن هكذا تنظيمات سوف تضعف دور الغرف لدرجة أنه صدر بيان حكومي بأن عمل مجلس رجال الأعمال لا يلغي عمل دور الغرف. ولكن الآن يبدو أن الصورة اختلفت ويبدو أن قطاع الأعمال بات مقتنعاً بتعدد الهيكليات والتنظيمات التجارية التي تصب بالنهاية في خدمة الاقتصاد الوطني. حيث يرى رئيس اتحاد غرف التجارة السورية غسان القلاع أنه لاضير من احداث اتحاد المصدرين أو أي هيكليات تجارية أخرى معتبرها أذرعاً جديدة تضفي قيمة مضافة على أعمال وأنشطة الغرف مبرراً وجهة نظره للثورة قائلاً: المهمة الاساسية للغرف بموجب أحكام القانون 13 لغرف التجارة هي رعاية المصالح التجارية وهذه الرعاية تعني الاهتمام بكل عمل تجاري، وبالتالي التصدير يعتبر عملاً تجارياً بحتاً وكذلك نتائج أعمال مجالس رجال الأعمال تجارية بحتة. وهنا لا يضير غرف التجارة انشاء اتحاد للمصدرين وكذلك انشاء مجلس لرجال الأعمال لأن الشرط الأساسي للانتساب الى أحد هذين يعني أن عمل هذين التنظيمين هو عمل مكمل لأعمال غرف التجارة. وزاد السيد قلاع أنه بعد دخول سورية اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واتفاقية التجارة الحرة مع تركيا واتفاقية التجارة التفضيلية مع ايران وتحرير التجارة الخارجية والاستعداد لتوقيع اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي وكذلك الاستعداد لمفاوضات مع منظمة التجارة العالمية وهذا كله يعني أن أعباء غرف التجارة قد زادت عما كانت عليه في ظل اقتصاد التخطيط المركزي وحصر الاستيراد والتصدير. اذاً لابد من أذرع جديدة تضفي قيمة مضافة على أعمال وأنشطة غرف التجارة. وبين قلاع: أن ما تم ذكره آنفاً هو من حيث النشاط الخارجي للغرف التجارية ولكن يضيف- لغرف التجارة أيضاً أعباء وأنشطة ومهام داخلية في مجال التجارة الداخلية والتوزيع والنقل والشحن والتأمين. مؤ كداً أنه لا يعيب أبداً احداث تنظيمات جديدة ستكون في المحصلة جزءاً لا يتجزأ من غرف التجارة وأضاف :في الحقيقة أن عمل الجميع يصب في صندوق واحد وهو تقدم الاقتصاد الوطني. أيضاً لبيب الأخوان نائب اتحاد غرف الصناعة أيد بشكل قاطع وجود هيئات وهيكليات أخرى الى جانب غرف التجارة والصناعة متسائلاً.. ما المانع من وجود اتحاد للمصدرين أو اتحادات نوعية أخرى وكذلك ما المانع من وجود مجالس لرجال الأعمال؟ مضيفاً أن كل هذه الهيئات تعمل و تتنافس لمصلحة اقتصاد البلد مؤكداً أن القانون كفل لغرف التجارة والصناعة آليات عملها ومهامها التي تستطيع القيام بها انطلاقاً من امكانياتها المتوفرة لديها خاتماً قوله: وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. حسام اليوسف مدير عام هيئة تنمية وترويج الصادرات أكد أن اتحاد المصدرين هو النصف الثاني المكمل للهيئة لافتاً أن اتحاد المصدرين ينضم تحت ادارة القطاع الخاص على اعتبار أن التصدير كله يتم عبر القطاع الخاص باستثناء النفط. وبين أن الغرف التجارية والصناعية لا تقيم أكثر من معرضين أو ثلاثة في العام لهذه الغاية بينما الاتحاد معول عليه انجاز نحو ثلاثين معرضاً خاصاً بالتصدير غامزاً من قناة تقصير الغرف في الترويج للسلع السورية. بينما رئيس اتحاد المصدرين هاني عزوز فضل عدم ابداء رأيه في هذا الموضوع وأحالنا الى المؤتمر الذي سيعقد اليوم والخاص باطلاق اتحاد المصدرين. |
|