ومع التقدير لكل الجهود التي تبذلها الجهات المعنية سواء مجلس مدينة الحسكة أو كافة الشركات والمديريات بالمحافظة ورغم الأثر الإيجابي الذي ستتركه الأعمال المنفذة والتي ستنفذ, إلا أن الأمور ستعود في نهاية الأمر إلى أصل الحكاية وهو أن النظافة عمل يومي ومسؤولية دائمة والنظافة مسؤولية الجميع وهي ليست حملة إعلامية ولا تحتمل أن تكون مجرد صورة في الأرشيف أو تغطية إعلامية نوعية كما يحصل هذه الأيام أو حتى أكثر من ذلك لو كانت هذه الحملة منقولة على الهواء مباشرة في كل فضائيات العالم... ما الفائدة إذا لم ندرك أن النظافة حاجة يومية وسلوك مستمر وثقافة أفراد ومجتمع معاً وتعبير عن سلوكنا الحضاري لأنه في نهاية الأمر لا فائدة من كل الحملات التي تبدأ ولا تستمر, ولذلك نؤكد هنا على متابعة الإجراءات المتخذة لهذه الحملة لتكون قاعدة انطلاق لعمل مستمر لا يتوقف مع انتهاء زمن الحملة... والأمر الآخر هو التواصل والتفاعل مع كل المؤسسات الرسمية والمنظمات والجمعيات الأهلية والفعاليات الاجتماعية لتعميق وتوسيع مفهوم المسؤولية المشتركة في كل ما يتعلق بتحسين الخدمات وتطوير الأداء ومن ضمن هذه المسؤوليات المشتركة مسؤولية النظافة التي هي في نهاية الأمر حضارة لكنها عندما تغدو مجرد حملة إعلامية فإنها تتحول من حضارة إلى خسارة.!!‏