تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أجـواء الامتحانـات فـي كليـة الآداب.. صــــور تعكـــــس الواقـــــع

جامعات
الأحد 6-6-2010م
يشكل الامتحان النهائي نقطة الحسم لجهود طويلة بذلها الطلاب بين موادهم العملية والنظرية لهذا نجد ردات فعلهم كبيرة نحو ما يصادفهم من مشكلات في هذه الساعات المصيرية.

ملخص إضافي‏

ومن خلال رصدنا لامتحانات كلية الآداب شاهدنا جموعاً طلابية لأكثر من 80٪ من المتقدمين لمادة لسانيات طلاب اللغة العربية السنة الثالثة وهم في حالة من القلق والتوتر حيال الأسئلة الصعبة والغامضة التي وصفها الدكتور المسؤول عن القسم المؤتمت قائلين:‏

هذه المادة الثالثة التي نقدمها هذا الفصل وهي مقسومة إلى جزأين «تقليدي ومؤتمت» والذي حدث أن دكتور القسم المؤتمت لهذه المادة طلب منا الاعتماد على المحاضرات وهي أكثر من 130 صفحة وقبل الامتحان بعدة أيام فقط طلب منا شراء ملخص عن قسمه من المكتبات والأكشاك بالإضافة لما هو معنا.‏

ومع أن أغلبية الطلبة لم يجدوا الوقت الكافي لشراء الملخص ودراسته عمد الدكتور إلى وضع أسئلة استنتاجية متقاربة بشكل كبير جداً ولا تنتمي ولو بجزء منها إلى أسئلة الدورات السابقة أو إلى ما أخذناه أثناء الدوام في المحاضرات فنحن نمتحن بأمور لم نأخذها.‏

جولة امتحانية‏

وحسب تعليق العديد من الطلاب ليس المهم سعر الملخص الذي فرضه علينا في الأيام الأخيرة للعام الدراسي بل المشكلة بالوقت الضيق وبطبيعة الأسئلة التي لم تأت بأغلبها حتى من هذا الملخص فهل هي جولة رياضية بين الأستاذ وطلابه ليرى من يكسب بالوقت الضائع بينما علق البعض: من يقرأ الملخص بشكل جيد يستطع الخروج بالمادة.‏

نصف العلامة للإعراب‏

وفي مادة النحو لطلاب اللغة العربية سنة ثانية كانت القصيدة غريبة جداً لم يسمع الطلاب بها من قبل والأسئلة صعبة فالكلمات المطلوبة للجمع والصرف والقياس وغيرها ليست موجودة بالمحاضرات.‏

أما القصيدة -وحسب الطلاب- فليست من الكتاب ورغم غموضها فقد خصص 48 علامة للإعراب.‏

تقديم موعد الامتحانات‏

وفي كلية الآداب أيضاً تحدث الطلاب عن تقديم موعد الامتحانات هذا العام قبل موعدها المعتاد بعدة أيام وهذا يعني للكثير من الطلاب الخروج من الاختبارات العملية إلى الامتحانات بفارق وقتي قصير جداً يومين أو ثلاثة.‏

ومن الملاحظات الجديدة أيضاً هو عدم تثبيت الأماكن الامتحانية كل فحص بقاعة أو مدرج أو هنكار شكل، وعليه بعض الطلاب لايجد مشكلة بذلك لأن الأرقام واضحة وما على الطالب سوى الحضور مبكراً ليتمكن من معرفة الرقم والمكان.‏

والبعض الآخر: يرى بهذا القرار مشكلة إذ يبقى الطالب في حالة توتر وخوف حتى يتأكد من أنه في القاعة أو المكان الصحيح، وليس من المعقول أن يكون الطالب مشغولاً بمواده ثم يأتي للبحث عن القاعات والأرقام وأماكن هذه القاعات وخاصة إذا كانت في كليات أخرى هو لا يعرفها.‏

أسئلة محذوفة... ولكن؟‏

وبالعودة إلى قسم اللغة العربية اشتكى طلاب السنة الثالثة على أستاذة الأدب الاندلسي قالوا: كان سبق أن حذفت سؤالاً من المحاضرات التي أعطتها سابقاً للمادة في الفصل الأول وقالت لهم إنه غير داخل في الامتحان وهو محذوف ليتفاجؤوا به في الامتحان الحالي ويتساءلون: هل سيتحمل الطلاب نتيجة هذا الخطأ أم سيعالج الموضوع.‏

شبنا .. وما نجحنا‏

ومجموعة من الطلاب في قسم اللغة الفرنسية السنة الأولى يقولون: توجد نسبة كبيرة من الطلاب أعمارهم كبيرة يقدمون مادة «التعبير الكتابي» للسنة الأولى حتى الآن يتساءلون:‏

هل هذا دليل أنهم كسالى أم أن المادة صعبة جداً وبالتالي تكون الأسئلة أصعب ويخافون أن تمر السنون عليهم أيضاً ولا ينجحون فيها.‏

نحن هنا لخدمة الطلاب‏

الدكتور خالد الحلبوني- نائب العميد للشؤون الإدارية والطلاب أوضح لنا: لم يطرأ تقديم على الامتحانات سوى يوم واحد حيث بدأت في 26 المنصرم والسنة الماضية كانت في 25/5 وعن سبب تقديم مواعيد الامتحانات في الكلية بشكل عام قال:‏

بسبب الضغط الكبير لأعداد الطلاب حيث يصل عدد الطلاب إلى 40000 طالب إضافة إلى امتحانات التعليم المفتوح والدورات التكميلية فنحن نعاني من ضيق المكان وعدم وجود المدرجات والقاعات الكافية لتقديم الامتحانات وهذا الذي جعل الاعتماد على الخيم في الفصل الأول وحالياً تمت معالجة هذه المشكلة بأن أعطتنا كلية الطب البشري ثلاثة مدرجات إضافة إلى استخدام عدة مدرجات من البناء الجديد الذي لم ينته العمل فيه ولكنها مجهزة كاملة بالإنارة والتكييف ولا مشكلة فيها.‏

15 ألف طالب لقسم اللغة الانكليزية‏

وعن سبب اللجوء هذه السنة إلى تغيير القاعات بشكل يومي أجاب: هذه الظاهرة موجودة في باقي الكليات وفقط كلية الآداب كانت تعتمد الأرقام الثابتة طوال الامتحان ولسنوات مضت ولكن في السابق كانت الأرقام غير ثابتة والسبب لا يمكن حصر الأرقام من رقم كذا إلى كذا مدة الامتحان كلها وفي قاعة ثابتة لوجود الطلاب الحملة والمرسوم.‏

فبعض الأقسام أعدادها قليلة لا تتجاوز 150 طالباً كاللغة الفارسية واليابانية والألمانية في السنة الأولى ولا يمكن معاملته مثل طلاب قسم اللغة الإنكليزية الذي يصل لـ 15 ألفاً ولهذا لم نعد نعاني من تلك الإشكالات هذا الفصل بعد إلغاء أرقام القاعات الثابتة.‏

وعن تأخير الطلاب بسبب البحث عن القاعة قال: الطالب هو السبب في ذلك وعليه القدوم قبل نصف ساعة من موعد الامتحان يومياً وقراءة اللوحات الإعلانية المنشورة في كل أرجاء الجامعة وكل حسب أقسامها، ولن يستغرق /5-10/ دقائق لمعرفة قاعته ولدينا عشرات اللوحات لكل قسم.‏

أما عن السؤال المحذوف الذي ورد ذكره في امتحان مادة الأدب الأندلسي فقد أوضح أنه يجري التحقيق في هذا الموضوع وستتم معالجته قريباً.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية