|
فضائيات وتتعامل مع حدث بحجم (اقتحام أسطول الحرية)وكأن شيئا لم يحدث.. تتابع بث أغنياتها ومسلسلاتها المملة،وبرامجها الطربية ..كل شيء يسير لديها على ما يرام...ناسية أن مناهج الرؤية قد تتبدل في لحظة،هي قد تسقط أسرع من لمح البصر،هذا النهج (التمييعي)لم يعد يجدي ،هي تراهن على أنها وعبر سنوات كثيرة تمكنت من (قولبة)مشاهديها،لكن الأحداث والتفاعل الذي نراه،يعكس كل توقعات تلك الفضائيات التي اختارت ترفيهنا بأساليب غربية تارة،وبأساليب طربية رخيصة تارة أخرى،وتضيع أوقات مشاهدنا ببرامجها الواقعية التي تخرق مزاج المشاهدة العربي حتى العظم... إن كان هذا النهج في الأوقات الاعتيادية يبدو مملا،يطرح نفسه بضعف شديد،يقبل عليه المشاهد لعدم وجود بدائل.إلا أنه في الأوقات التي يتحول انتباهنا نحو قضايا مصيرية..فإن استمرار أمثال هذه البرامج،يصبح مثيرا للتساؤل والاستغراب،لمصلحة من يتم العمل على تفريغنا من جديتنا،من تلك الرؤية التي يفترض ألا تفارقنا،حتى ولو لم تقع أمام أعيننا كارثة ما،ألا يفترض بتلك الفضائيات أن يصحو ضميرها،ألاترى أنها لم تصل إلى نتيجة هاهو مشاهدها الذي عولت عليه كثيرا،هو الآخر يواكب تلك الروح الثائرة التي تفرضها الأحداث،ولن تستطيع كل كميات التسطيح الممنهج،أن تغسل له دماغه، أو تبرمجه،فهل يرتدعون؟ |
|