|
قاعدة الحدث وقد أطلقوا عليها المفهوم الملائم لعمليات نشر قوة دولية تقودها دول إفريقية ورغم أن البيان الختامي لقمة أبوجا شدد على أن الحوار لايزال الخيار المفضل لحل الأزمة في مالي لكن الوضع في شمال البلاد يحتم برأي القمة على استخدام القوة ضد شبكات الارهاب والإجرام الذي يتعدى حدود مالي ويهدد السلام والأمن الدوليين بحسب البيان الختامي لقمة رؤساء غرب إفريقيا وقد أكد الرئيس النيجيري غودلاك جونا ثان على أهمية الخيار العسكري مضيفاً أن هذا التدخل سيستند إلى قرار للأمم المتحدة لطرد المتمردين والفوضويين الذين حولوا شمال البلاد إلى منطقة خارجة على القانون وبالتالي ينبغي تقادي العواقب السيئة ليس لمالي فقط بل لمجمل غرب إفريقيا وإفريقيا برمتها. ويتضح أن الأوروبين يدعمون المبادرات الاقليمية كما أن الولايات المتحدة أيضاً والتي لها قوة في إفريقيا « افريكوم» تدعم هذا التوجه للحفاظ على مصالحها علماً أن دول أوروبية تبحث تشكيل بعثة تدريبية أوروبية تضم مئتي جندي على الأقل. وقد أطاح انقلاب عسكري في أذار الماضي بالرئيس المالي امادوتوماني توري وبحسب فرانس برس فإن الفوضى الحاصلة استغلها الطوارق المتحالفون مع الشمانيين عبدة الطبيعة والقوى الخفية لشن هجوم على شمال مالي الصحراوي لكن ثلاث جماعات إسلامية مسلحة طردت المتمردين في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تطالب بحكم ذاتي في شمال البلاد وأحكمت سيطرتها على المنطقة أواخر حزيران الماضي وتؤكد الوكالة أن هذه الجماعات المسلحة هي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة أنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. ومالي التي تعد من أفقر بلدان غرب إفريقيا تحوي ثروات متنوعة و الرئيس آمادو توماني توري بدد ثروات البلاد ولم يوفر الامكانيات للجيش المالي وذلك بالاتفاق والتنسيق مع الجماعات المسلحة لكي يقطع السبل أمام تنظيم الانتخابات في البلاد وليمهد بالتالي لاستدعاء قوى خارجية غاشمة برأي رئيس اللجنة الأمنية والدفاعية في مالي مادوهايا ساناغو. |
|