|
البقعة الساخنة وكعادة العملاء يتبادلون ادوار التابعية وخاصة حين يتنقلون بين فنادق النجوم الخمس ويحلمون بالكراسي العليا التي يعدهم بها اسيادهم الذين صرفوا على نشاطاتهم اكثر من ثمانية مليارات دولار حتى الآن زادت في مأساة الشعب السوري واوقعت المزيد من ,الضحايا والابرياء ,وهي لن تقوى على تحقيق ادنى هدف للمؤامرة التي بدأت تتضح نهاياتها مع الاصرار على المزيد من التمثيليات واللجوء الى تغيير الوجوه والاقنعة في عملية رخيصة يتسابق خلالها الباحثون عن رضى اسيادهم ’وتقديم الخدمات المجانية واولها طلب التدخل الخارجي ,وطلب المزيد من التسليح ,في الوقت الذي ينكرون فيه وجود الجماعات السلفية والتكفيرية القادمة من مجتمعات عديدة لتشارك في قتل المزيد من السوريين سعياً خلف مناصب لن يطالوها ابدا. من هنا يمكن النظر الى الاجتماع الذي استضافته الدوحة مؤخرا ,وهو يأتي استكمالا للعديد من اللقاءات والاجتماعات الهادفة الى البحث عن اشكال جديدة للتخريب والقتل والتدمير,ومحاولة تقديم مجلس استنبول على انه الموجه للعمليات الارهابية والتخريبية على امتداد الاراضي السورية,الامر الذي يفسر ازدياد العمليات الارهابية خلال فترة انعقاد جلسات التآمر في العاصمة القطرية . ولم يعد من المستغرب او المستهجن مشاركة نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية بعد ان ارتضى لنفسه العمل الصغير والوضيع في خدمة حكام دولة قطر الباحثين عن «دور قيادي ينافس الدول الكبرى بعد تعاظم حضور المؤسسة الاعلامية في الحياة العامة »... فدولة قطر التي تعاظم دورها الى حجم قناة الجزيرة ترعى وتمول لقاءات استباحة الدم السوري وتقديمه رخيصا في خدمةالعدو الاساسي, فدولة قطر لا تغفر لسورية رفضها القبول بفكرة التسوية مع الكيان العدواني, وعدم موافقتها على عقد معاهدة استسلام لاتضمن الحقوق التاريخية للفلسطينيين ,وتفرط بحقها في الجولان السليب,الامر الذي يدخلها في حالة دفع الفاتورة التي اعتادت ان تدفعها دوما , ولكن هذه المرة بطريقة مختلفة ولن يكون اجتماع الدوحة آخراللقاءات التي يتداعى لها المخربون ذلك ان المزيد من الاموال ما زالت ترصد لتمويل القتل , وان قرارات الادارة الاميركية لم تتغير .وان عملية تدريب الارهابيين وتسهيل دخولهم الاراضي السورية ما زالت مستمرة ,فضلا عن استمرار الدور التحريضي للاعلام والاصرار على خلق الاكاذيب وتوجيه الكثير من عمليات القتل والتفجيرات بصورة مباشرة في الكثير من الاحيان واذ تتأكد على الارض حقائق جديدة فان الاكاذيب تأخذ طريقها نحو المزيد من الفشل كما فشل الكثير قبلها,فالشعب ما زال في قسمه الاعظم يلتف خلف قيادة رئيسه وجيشه ,وهو من سيقول كلمته في النهايةلانه وحده من يقرر مصيره ويحدد من يحق له ان يمثله او يتكلم باسمه ,وبالطبع فان احدا ممن يتنقلون بين فنادق النجوم الخمس ويتقاطرون الى الدوحة وسواها لا يمثلون اي قيمة وطنية وبالتالي لايحق لهم ان يتحدثوا باسم شعب يتآمرون على حاضره ومستقبله ويقبضون ثمن ذلك من العواصم التي تصر على استقبال تجمعاتهم ليخرجوا ببروتوكولات جديدة تشبه برتوكولات اسيادهم. |
|