|
ســاخرة إذ كان ابن جامع يعتم بعمامة سوداء كبيرة على قلنسوة طويلة -لباس الفقهاء- ويمتطي دابة تبدو عليها العافية فاقترب منه ووقف إلى جانبه ثم قال: متعك الله بالصحة أظنك قرشياً من أهل الحجاز فقال ابن جامع: أصبت ثم قال أبو يوسف: من أي قريش أنت؟ قال: من بني سهم. قال: فأي الحرمين منزلك؟ قال: مكة قال: ومن تعرف من فقهائها؟ قال: سل عمن شئت ثم فاتحه في الحديث والفقه فوجده عالماً بهما أحسن العلم. وقد سأل أبو يوسف بعض أصحابه: يا قاضينا الفاضل، أتعرف هذا الرجل الذي كنت واقفاً إلى جانبه تحادثه؟ قال: نعم أعرفه فهو رجل فاضل من أهل مكة، وأظنه فقيهاً. قالوا: يا قاضينا الفاضل هو ابن جامع مع المغني فشهق وقال: لاحول ولا قوة إلا بالله. |
|