|
|
مرايا اجتماعية .ويرى أن ثمة فرقاً واختلافاً كبيراً بين الرغبة والحب، وليس من الصحيح أن يشبع الرجل غريزته الجنسية بالتحايل على العاطفة؛ لأن الحب يختلف تماماً عن الرغبة الجنسية، وذلك يعود لانعدام وجود مفهوم الحب بشكله الصحيح بين العديد من الناس أو أنهم يدركونه بطريقة خاطئة. وفي العلاقة الزوجية يقدم الرجل والمرأة كل للآخر ما يحتاجه منه؛ لكي يشبعا رغبتهما، فالرجل عادة يقدم للمرأة الهدايا وما تفضله ليصل إليها، ولا يترجم الحب على أنه رغبة. أما عن كيفية وصول كل من الرجل والمرأة لاحتياجاته فيقول علماء النفس«يتوقف ذلك على معرفة الاحتياجات النفسية للمرأة وما تريده من الرجل، والتي تتمحور حول احتياجها لأن تكون مركز اهتمام الرجل، وأن تشعر باحترامه لها وحبه، وأنه لا يبخسها حقوقها. أما احتياجات الرجل فتتلخص بالثقة والإعجاب والقبول والتشجيع، وأن تكون داعمة له ومؤثرة فيه، وفي حال توفرت تلك الاحتياجات لكلا الطرفين تستمر الحياة بينهما بسلام. ربيع متزوج منذ عشر سنوات يقول إن الحب فوق الشهوات، والهدف منه بلوغ الروح وليس الجسد، ولا يمكن أن تكون غاية الحبّ إشباع الشهوات الفطريَّة إلا في حالة النزوات، والرجل الذي يهوى تغيير النساء هو الذي لا يهمه في المرأة سوى جسدها، وهو الرجل الذي لا يحب إلا نفسه.أنا ضد المرأة التي تقدم جسدها للحصول على الحبِّ، حتى ولو كانت حيلة على زوجها، فمن الخطأ الفادح أن تُبنى العلاقة بينهما على ذلك الأساس وتبادل الاحتياجات فيما بينهما، فكما تحتاج المرأة إلى عاطفة، الرجل بحاجة أيضاً لمشاعر وأحاسيس عاطفيَّة حميمة من جهة المرأة، ويبقى الجسد حاجة مشتركة بينهما، وليس الأساس في العلاقة. وتكون الأحاسيس والمشاعر المتبادلة مفتاح الوصول للعلاقة الجسدية، مع الأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين طبيعة الآخرين والهدف من اختيارهم لشركاء الحياة». أما لينا متزوجة منذ خمس سنوات فهي تؤيد المقولة التي تتهم الرجل وتقول: المرأة تريد من زوجها أن يحبها لذاتها، وألا ينظر إليها من جانب الإثارة الجنسية. ولكن في الوقت نفسه هذا لا يمنع أن للجنس دوراً كبيراً في الحبِّ؛ فهذه هي الطبيعة البشرية، ووسيلة تقريب بين الزوج وزوجته، وكل واحد منهما يحتاج الحبّ والجنس في ذات الوقت؛ ليحافظ على الارتباط بينهما. |
|
