|
مجتمــــع هي مفردات ومكونات ومنتجات أوجدها فكر التصحيح ومنهجة ونهجه القائم على أن الإنسان هو المعني الأول والأخير في عملية البناء والتغيير نحو الافضل, لأن الاستثمار في رأس المال البشري هو الذي يحرض الابداع ويفجر الطاقات لذلك كله كان الإنسان السوري هو المورد الأول لجملة العناصر الفعالة في الانتاج والداعم لكل مقدمات البناء.
حيث أدركت الحركة التصحيحية المباركة وقائدها الخالد حافظ الأسد أن لاقيمة للأفكار مهما سمت واشتد بريقها ان لم تكن قادرة على الفعل وتغيير الواقع ,ولاقيمة مطلقا للشعارات الرنانة, والبيانات المستفيضة اذا لم تجد طريقها للتنفيذ والارتسام في الواقع. لقد اعتبر نهج التصحيح أن أبجدية التعامل مع الجماهير والقضايا الوطنية والقومية تنطلق من تفعيل الاقوال في الاعمال والصدق في التعامل والجدية في المسؤولية وإرساء القواعد الأخلاقية والقيمة في خدمة الجماهير واستجلاء مصالح الأمة، من هنا كانت مسيرة الحركة التصحيحية منذ انطلاقها ولغاية اليوم رغم الظروف القاسية التي تعيشها سورية هذا الأيام، هي مسيرة التحدي والمواجهة على قاعدة القناعة والشجاعة، تحدي الخوف والجهل والتخلف، ومواجهة حاجات المجتمع وضرورات الواقع ومتطلبات الإنسان، إنها باختصار مسيرة الإنجازات الكبيرة في زمن قياسي جعل من سورية الوطن والأرض والإنسان تقطع أشواطاً كبيرة من بناء وعمران وتطور وتقدم في جميع المجالات وعلى مدى أكثر من أربعين عاماً ما جعلها اليوم في عين العاصفة تهب عليها رياح الحالمين بلبوس استعماري جديد لتقويض إنجاز هذه المسيرة التي مكنت سورية منذ عام 1970 أن تكون هي المعادلة الأصعب في الشرق الأول وعلى مستوى العالم، ولاسيما بعد أن أولت الاقتصاد الوطني الاهتمام الكبير وبنت قاعدة متينة يرتكز عليها تقدم المجتمع وتطور البلاد، فالتزمت بالتنمية الشاملة كمسؤولية وطنية للدولة والمجتمع، فانطلقت من عمق تطوير الزراعة والصناعة، وبنت السدود والمنشآت الهامة وأطلقت التعددية الاقتصادية، وشجعت المبادرات وأتاحت الفرصة أمام الجميع للمساهمة في تنمية المجتمع، فأوجدت القاعدة الاقتصادية والاجتماعية الصلبة التي وفرت للشعب السوري خلال هذه المرحلة الطويلة من عمرها إنجاز البنية التحتية من كهرباء وطرق وسدود ومياه شرب ومدارس وجامعات ومستشفيات ومستوصفات، وخدمات اجتماعية وتربوية وثقافية وصحية ساهمت الى حد كبير وبعيد في رفع مستوى حياة شعبنا وسدت حاجاته المادية والروحية، ما ساعدنا على الصمود والمواجهة لأعتى هجمة وحرب كونية عرفتها سورية والمنطقة في تاريخها القديم والحديث إن ضخامة الإنجاز يرتب علينا نحن السوريين أكثر من أي وقت مضى المزيد من الجهد وتحمل المسؤولية في كل الاتجاهات لكي نحافظ على كفاءتنا ومقدراتنا ووجوب الدفاع بكل صلابة عن حقوقنا ومستقبلنا الذي يحاول نظام الإرهاب والإجرام وايديولوجيا الوهابية اختراقه وإعدامه بمفهوم ثقافة السكين والقتل والذبح وتقطيع الأوصال. إن ماتشتهده سورية اليوم من إرهاب منظم وإجرام لامثيل له في البشاعة والذي يهدف إلى تقويض أركان الدولة بدعم من دول الرجعية العربية والامبريالية العربية . فإنه بالمقابل يقتضي منّا جميعاً كل حسب موقعه تنمية الشعور بالمسؤولية، ورفع الكفاءة الإدارية والمهنية ، ومحاربة المقصر والمهمل واللامبالي ، واعتبار الإخلال بواجبات العمل والتهرب من الالتزامات المطلوبة من الأفراد والجماعات سواء مسؤولية القرار أم مسؤولية التنفيذ أم مسؤولية المراقبة والمتابعة، إخلالاً بالواجبات الوطنية والتي هي أحوج ماتكون إلى تعزيزها ودعمها بكل الوسائل المتاحة ، لأن عدونا شرس في الداخل والخارج ولايفهم إلا لغة القوة... قوة الإيمان بالوطن.. وقوة العقيدة في تحقيق النصر بهمة الشعب والجيش والقيادة السياسية. وأخيراً يمكن القول إن ماأنجزته سورية من تقدم وتطور خلال الفترات الماضية كان بفعل الإنسان ومن أجل الإنسان وخدمته حيث بنى القائد الخالد حافظ الأسد وبكل جدارة دولة الإنسان والقانون والمؤسسات وأعلى من خلالها كل معاني التضحية والفداء وحب الوطن والدفاع عنه بكل مانملك من وعي وإدراك ومقدرات لأن الإنسان الواعي ، المثقف، العاقل ، القوي والشجاع الذي صمد وصبر وقاتل وناضل بالكلمة والموقف هو فعل قائم متجدد يستمد غريمته من روح الحركة التصحيحية والرؤية الاستراتيجية للقائد الخالد حافظ الأسد الذي جعل منظار الرؤية السورية حالة متقدمة إلى الأمام بكل الأبعاد والتي يعززها ويكملها اليوم السيد الرئيس بشار الأسد . فهنيئاً للشعب بتصحيحه وللجيش انتصاراته على أعداء الداخل والخارج والحب والولاء والوفاء للوطن وسيد الوطن وعاشت سورية سيدة على مر الزمان. |
|