يتوقّع بعض المراقبين والمتابعين لحركة أسعار الصرف المشوّهة في السوق السوداء والتي دخل فيها الدولار ميدان الثمانين ليرة سورية للدولار الواحد، يتوقّع أن يعود الدولار إلى وضعه الطبيعي خلال عدّة أيام ليبقى في ميدان الستين ليرة، لأن الارتفاع الحالي لسعر الصرف لا ينسجم مع الواقع الحقيقي، وهو ناتج عن تشوّهات نجمت عن المضاربة في هذه السوق واحتدام هذه المضاربة قبيل انتهاء العام الجاري، ظناً من المضاربين أنهم بذلك يضمنون أرباحاً محققة، غير أن هذا الاحتدام سوف يساهم في زيادة عرض الدولار من أجل بيعه لتحصيل الأرباح وهذا ما سوف يؤدي إلى انخفاض سعره، وهذا أمر لن يطول باعتبار أنَّ من أراد الشراء والتحوط فعل ذلك منذ أشهر وهذا ما يحرّض على الرحلة المعاكسة للدولار، فضلاً عن إمكانية تدخّل المصرف المركزي في أي لحظة، الأمر الذي سيؤدي إلى خيبة آمال المضاربين وانقلاب أحلامهم بالأرباح إلى حقائق بالخسائر .‏