|
أروقة محلية وفي سورية العظيمة التي تثبت يوماً بعد آخر أنها بلد غير كل البلدان فريدة في التميز والعنفوان تبدو لذكرى الأحداث التاريخية في سجلها وقع خاص ومميز يتجدد تميزه مع مرور ذكرى كل حدث كان له بصمته وتحولاته الواضحة في تاريخ هذه الدولة المتطلعة دائماً للتطوير والتحديث، وتأكيد الحقيقة التي لا جدال عليها بأنها الدولة المحورية في المنطقة والمقاومة الممانعة لكل أطماع الشر والعدوان. وغداً هو يوم مميز في تاريخ سورية فيه تتجدد ذكرى الحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد والتي صححت المسار وحققت إنجازات وتطورات عدة بدت ملامحها واضحة في مختلف أصعدة العمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية. والجميع يعي مدى أهمية التحولات النوعية التي أفرزتها الحركة التصحيحية التي رسمت واقعاً أفضل لطالما كان يتطلع له السوريون ليلامس جوانب حياتهم كافة ولتشمل هذه التطورات جميع القطاعات بما فيها التربوية والتعليمية والصحية والاقتصادية والخدمية وقطاعات العمل الأخرى على اختلافها وتنوعها. ولأن المرحلة التي تعيشها سورية هذه الأيام تبدو صعبة جداً وقاسية ومؤلمة لنفوس الجميع يتم فيها مواجهة أشرس الهجمات العدوانية والتآمرية على بلد وشعب لم ولن يرضى للمجد والعلياء بديلاً فإن لذكرى التصحيح وقعها المميز والمختلف في هذه الظروف الدقيقة والحساسة، فالتصحيح عملية مستمرة تنشدها سورية، والتطورات والإنجازات بحاجة لاستمرارية ومتابعة، وتبدو المسؤولية مضاعفة أكثر على الجميع لأداء كل جهة وفرد لدوره وواجبه باخلاص أكبر، وحس بالمسؤولية الوطنية التي تتطلب العمل الجاد والمخلص الذي يتجسد في إيمان الشعب وتمسكه بوحدته الوطنية وبما يحقق أهدافه في التطور والحداثة.. فسورية الأبية المواجهة للعدوان والإرهاب بشعبها وقيادتها وحماة ديارها ستبقى الرمز والمثل تشهد تصحيحاً مستمراً يرسم الصورة الأبهى لها والواقع الأجمل. |
|