تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أطفالنا.. مستقبلنا

رؤيـة
الأحد 18-1-2015
عمار النعمة

أدب الأطفال جزء من الأدب بعمومه ويحمل خصائصه وصفاته وهو يُعنى بالأطفال... فقد يأتي في شكل قصة، أو حكاية، أو مسرحية،

أو أنشودة... يستهوي الأطفال ويمتّعهم، وينمي فيهم الإحساس بالجمال وتذوقه وقدرتهم على الإبداع.‏

وهنا يأتي السؤال هل نحن راضون عما قدمناه في أدب الأطفال؟ وهل ثمة استراتيجيات لهذا العام لدعم ثقافة الطفل؟ كم من الكتب أنجزنا وكم من الدوريات لدينا التي تُعنى بأدب الأطفال؟‏

لاشك أن الكتابة للأطفال ليس بالشكل اليسير أو السهل, وليس كلّ من كتب للكبار يستطيع أن يكتب للصغار, وربما هذا جزء هام في المعادلة, لكننا اليوم بحاجة ماسة لإعادة احياء أدب الأطفال من جديد وبشكل ملح.. فأطفالنا ليسوا في زمن الياسمين والورود... وهناك من تعرض لصدمة وهناك مَن رأى مالايحب أو يتوقع.. وبالتالي يصبح لزاماً علينا إعادة النظر في ما يخص الأطفال... فمناهجنا تحتاج إلى مفاهيم جديدة كتعليم مادة الأخلاق والتوعية الاجتماعية على سبيل المثال.. كما يجب تنمية المهارات الموسيقية والفنية والرياضية بالإضافة إلى باقي المهارات... فهذا التعليم هو مدخل للتربية الإبداعية ولتنمية القدرات الذهنية واستقرار الجوانب النفسية والطموح للمستقبل.‏

اليوم وزارة الثقافة - مديرية المسارح والموسيقا تقيم مهرجاناً للطفل في معظم المحافظات السورية يتضمن عدداً من النشاطات المسرحية والفنية والحكايات القصصية..الخ, المهرجان من المفترض أن يكون بداية طيبة وفرصة لاكتشاف مواهب أطفالنا وتفجير طاقاتهم, بل وخطوة إلى طريق النجاح الذي يمهد لخطوات أخرى... ومع هذا كله نقول إننا نحتاج المزيد والمزيد من الدورات والفعاليات والنشاطات والدوريات التي تعلّم الأطفال وتهذبهم وتفتح أمامهم آفاقاً رحبةً فهم عماد المستقبل, وهم اللبنة التي بأيديهم ستُبنى الأوطان وتزدهر بمعرفتهم وثقافتهم.‏

ammaralnameh@hotmial.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية