تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بعد تراجع أعدادها بشكل واضح: ثلاثة صناديق لدعم الثروة الحيوانية في محافظة اللاذقية

اللاذقية
اقتــصـاد
الأحد 18-1-2015
ابتسام هيفا

عوامل كثيرة أسهمت في التأثير على الثروة الحيوانية وأعدادها في القطر ولا سيما في المناطق الزراعية وبحسب الإحصائيات فإن أعداد الثروة الحيوانية في الساحل السوري ولا سيما اللاذقية قد تراجعت كثيراً خلال السنوات الماضية.

وبحسب مدير الزراعة في محافظة اللاذقية المهندس منذر خيربك فإن أعداد الثروة الحيوانية في المحافظة قد تراجعت كثيراً خلال السنوات الأخيرة بفعل عوامل متعددة كان في مقدمتها ارتفاع مستلزمات التربية، وتضاعف أسعار الأعلاف، إضافة إلى الارتفاع المتتالي لأسعار المواد الأولية المكونة للخلائط العلفية، وكذلك سرقة ما يزيد على عشرة آلاف رأس من حظائر التربية حيث سطت عليها المجموعات الإرهابية ونهبتها، مبيناً أن جملة هذه الأسباب أدت إلى تدهور القطيع البقري والذي وصل إجمالي عدده إلى 48 ألف رأس قبل سنوات الأزمة، لكن ومع الإعلان عن توجه الحكومة لإقامة معمل للألبان والأجبان في المحافظة بدأت مؤشرات تنمية الثروة الحيوانية تظهر وتزداد، معتبراً أن لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي دوراً متميزاً ولافتاً في هذه المسألة.‏

خيربك وفي حديثه للثورة أشار إلى سعي وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي لزيادة أعداد القطيع البقري وتقديم التسهيلات للمربين من خلال صناديق دعم وتطوير الثروة الحيوانية، لجهة ما تم في محافظة اللاذقية من إحداث ثلاثة صناديق في قرى زغرين والشامية ونبع الخندق، حيث بلغ مجموع المساهمين بدعمها 339 مساهماً، إضافة إلى أن مجموع ما قدموه وصل إلى حوالي نصف مليون ليرة سورية (470 ألف ليرة سورية)، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة قد عملت على رفع الرقم المالي المشار إليه إلى 2.25 مليون ليرة سورية، كما قامت بإقراض 49 فلاحاً وذلك من خلال إعطائهم رؤوس أبقار على أن تسترد ثمن هذه الأبقار خلال عامين من تاريخ المنح، مضافاً إليه فائدة تصل نسبتها إلى 4% ومن المتوقع -بحسب خيربك- أن تصل صناديق دعم الثروة الحيوانية إلى 15 صندوقاً خلال العام القادم 2016، بالنظر إلى أن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي مستمرة بتقديم الدعم للمنتجين من خلال صناديقها التي تسعى لتوسيع دائرتها والانتقال إلى قرى جديدة.‏

كما أشار خيربك إلى أن مصلحة الثروة الحيوانية التابعة لمديرية زراعة اللاذقية تشرف إشرافاً مباشراً على صحة القطيع، وذلك بتقديم كافة اللقاحات والمعالجات مجاناً، كما هو الحال في بقية مديريات الزراعة مبيناً أن تكاليف هذه اللقاحات والمعالجات وصلت إلى مبالغ تجاوزت مليارات الليرات السورية على مستوى القطر، إضافة إلى ما يتم من متابعة ومراقبة ووقف تهريب الإناث الجيدة التي كان يقوم بها بعض ضعاف النفوس بهدف القضاء على هذه الثروة، وكذلك اتخاذ جملة من الإجراءات القانونية بحق من يقدم على ذبح إناث الأبقار حيث تم ضبط العديد من مرتكبي هذه المخالفة وإحالتهم إلى القضاء بعد أن تمت عمليات تنسيق الأبقار المريضة وعزلها والإبقاء على الأبقار الصحيحة والجيدة ومنع تهريبها أو ذبحها من خلال لجان ميدانية للكشف على حظائر المربين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية