تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


باحثون: تنظيم داعش يستخدم الفتية في دعايته ما يسبب أضراراً بالغة بمستقبل الأجيال

بغداد
سانا- الثورة
أخبـار
الأحد 18-1-2015
لم تتوقف جرائم تنظيم «داعش» الإرهابي عند إراقة دماء الأبرياء، وتقطيع الأجساد والرؤوس وأكل القلوب، بل يلجأ لتخريب العقول أيضاً حيث يكثف من إظهار الأطفال الذين يقومون بأعمال دموية وذلك من خلال الأشرطة والصور الدعائية التي يبثها، وذلك بهدف قتل عامل الخوف عند الفتية الذين يجندهم من أجل دفعهم لارتكاب الجرائم بدم بارد.

وفي ها الإطار أكد العديد من الباحثين أن التنظيم الإرهابي المذكور يستخدم الفتية بشكل عنيف في أشرطته الدعائية ما يتسبب بأضرار نفسية واجتماعية بالغة الخطورة للأجيال في الأعوام القادمة.‏

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف في العراق جيفري بايتس قوله إن التلقين الإيديولوجي أو المشاركة في الأعمال العنفية يسببان ضررا نفسيا للفتية الذين يتعرضون لذلك ويمثلان مشكلة كبيرة للدول التي ينشؤون فيها .‏

وأضاف بايتس إن لدينا أمثلة من حول العالم على مدى عقود حول تأثير ذلك على الأطفال وهو تأثير مدمر وخصوصا أن عناصر التنظيم لا يستخدمون هذا الأسلوب كأداة لتجنيد الأشخاص فقط بل أيضا لتأسيس مستقبل يصبح فيه هؤلاء الأطفال راشدين يدفعون بهذه الأفكار قدما .‏

ولفت إلى أنه لا يمكن التقليل من شأن حجم هذه المشكلة في العراق فنحن أمام الآلاف والآلاف من الأطفال الذين يحتاجون إلى مساعدة .‏

بدوره اعتبر الباحث الزائر في مركز بروكينغز الدوحة تشارلز ليستر أن التنظيم الإرهابي رفع خلال الأشهر الستة الماضية من مستوى العنف الذي يشارك فيه أو ينفذه فتية مشيرا إلى أن إظهار فتية ينفذون أعمالا عنيفة هو طريقة لإظهار أن القتال الذي يخوضه يفترض أن يشارك فيه كل من يعتبر أنه بلغ سن القتال .‏

وأوضح ليستر أن إقحام الفتية في هذه الذهنية العنيفة يساعد في ضمان أن الجو الذي يعمل فيه التنظيم حاليا سيكون هو نفسه الذي سيجند منه عناصر جددا في السنوات المقبلة حسبما يرى التنظيم الإرهابي نفسه.‏

كما قال ايمن التميمي الباحث في منتدى الشرق الأوسط إن لجوء تنظيم داعش الإرهابي لاستخدام الفتية في إنتاجه الدعائي بدأ بالانتشار منذ منتصف العام2013 في وقت كان يسعى التنظيم إلى إظهار تأثيره.‏

وأشار التميمي إلى أن هذا التنظيم ليس الوحيد الذي يلجأ إلى هذا الأسلوب الترويجي ولكنه بات يستخدم الأطفال في دعايته لأنه يرى أنهم مكون أساسي في استدامة وجوده حتى الجيل القادم .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية