|
لندن وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان مذكرات السجين محمد ولد صلاحي الموريتاني الجنسية ستنشر في 20 دولة ضمن كتاب يحمل اسم مذكرات غوانتانامو يكشف خلاله تفاصيل مروعة عن عمليات التعذيب التي يتعرض لها السجناء في المعتقل. وأضافت الصحيفة ان صلاحي وصف في مذكراته طيفا واسعا من اساليب التعذيب والاذلال التي تعرض لها منذ 13عاما اثناء تنقله كسجين بين عدة دول قبل أن يتم ارساله إلى غوانتانامو ليستكمل هناك رحلته مع التعذيب. وكانت صحيفة الغارديان أكدت الشهر الماضي أن الولايات المتحدة عمدت منذ عام 2001 إلى استخدام التعذيب بشكل ممنهج في عمليات الاستجواب واستمرت في هذه السياسة لعدة سنين بعد ذلك واشارت إلى ان عمليات التعذيب التي نفذتها وكالة الاستخبارات الامريكية بحق معتقلين احتجزتهم في سجونها السرية الحقت الخزي والعار بالولايات المتحدة لانتهاكها حقوق الانسان موضحة ان الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان وقع في عام 1988 معاهدة مع الامم المتحدة ضد سياسة التعذيب وصدق عليها لكن بعد مرور ست سنوات فقط من ذلك التاريخ عادت الاجهزة الامريكية لاستخدام التعذيب بشكل منهجي حتى يومنا هذا. ووصفت مذكرات صلاحي المكتوبة باللغة الانكليزية تفاصيل تعرضه للحرمان من النوم والتهديد بالقتل والاذلال الجنسي والتهديدات أن التعذيب سيطول والدته. كما تعرض صلاحي لتقنيات استجواب اضافية أقرها وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد ومنها عصب عينيه واجباره على شرب ماء مالح وتعرضه للضرب لساعات وغمره في مياه متجمدة موضحا ان اساليب التعذيب هذه دفعته إلى الاعتراف بالاكاذيب حيث ادعى في احدى المرات انه يخطط لتفجير برج سي ان في مدينة تورينتو الكندية. وقال مسؤولون في الجيش الامريكي انه على الرغم من أن صلاحي لم يحاكم أبدا وتمت تبرئته تمهيدا للافراج عنه من جانب قاض في عام 2010 فانه من غير المرجح أن يطلق سراحه حتى في العام القادم. وكشف مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون الشهر الماضي ان السجين السعودي السابق في معتقل غوانتانامو ابراهيم الربيش الذي تحول بعد اطلاق سراحه من قبل السلطات الامريكية في عام 2006 إلى أحد كبار زعماء تنظيم القاعدة الإرهابي في الجزيرة العربية يقوم حاليا بتجنيد إرهابيين لتنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق وقام حتى الان بارسال 2500 إرهابي إلى هذين البلدين. |
|