|
دمشق
لافتاً إلى دعم المجلس لأي (جهد صادق) على المستوى الأهلي والاجتماعي يمكن أن يساعد في تجاوز الأزمة وعودة الأمن والطمأنينة لأبناء سورية على امتداد ساحة الوطن. وأشار اللحام خلال لقائه أمس عدداً من وجهاء وممثلي فعاليات دينية واجتماعية ولجان مصالحة وطنية في حيي ركن الدين ووادي المشاريع وبلدة الكسوة بدمشق وريفها إلى ضرورة تكامل الجهود الأهلية والرسمية من أجل تخفيف المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري جراء الأزمة الحالية. وقال رئيس مجلس الشعب: (إن السوريين باتوا الآن أكثر وعياً بحقيقة المؤامرة والحرب الإرهابية التي يتعرض لها وطنهم منذ أكثر من ثلاث سنوات وأكثر قناعة وإيماناً بأهمية الحوار والمصالحة الوطنية بين جميع أبناء سورية) منوهاً بدور الفعاليات الأهلية والوجهاء في إطلاق الحوار في عدد من الأحياء والتخفيف من معاناة الأهالي والتعاون على طرد الإرهابيين الغرباء والمساعدة في حلّ مشكلات المواطنين. وأضاف إن المعركة الوطنية في سورية معركتنا جميعاً ودور الفعاليات الأهلية في مجال المصالحة الوطنية لا ينفصل عن دور الجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن ومواجهة الإرهابيين التكفيريين وداعميهم داعياً الشخصيات الفكرية والقامات الوطنية والاجتماعية لمضاعفة الجهود واستنهاض قيم الوطنية السورية والغيرية الاجتماعية ومواجهة القوى الرجعية ومشروعها التكفيري الإرهابي الظلامي الذي يراد فرضه على سورية وهي التي صدّرت للعالم أجمع فكراً نيراً علمياً وإنسانياً قلّ نظيره. وشدد رئيس مجلس الشعب على ضرورة أن تنعكس المصالحات الوطنية إيجاباً على حياة المواطنين من خلال توفير الخدمات الأساسية واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها مشيراً إلى أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب تسعى بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والشخصيات الوطنية والاجتماعية والفعاليات الأهلية لترسيخ مفهوم المصالحات الوطنية وفتح الباب أمام كل من يريد العودة إلى حضن الوطن فسورية وطن يتسع لجميع أبنائه. من جهته أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن العام الحالي يجب أن يكون عاماً للمصالحات الوطنية على امتداد ساحة الوطن وأن اللجنة على استعداد تام للمساهمة في تسوية أوضاع جميع من غرّر بهم وضمان عودتهم إلى حضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية إضافة إلى جهودها في مجال معالجة ملفي الموقوفين والمخطوفين بالتعاون مع الجهات المعنية وتخفيف معاناة ذويهم. ورأى عدد من الأهالي أن المؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات تحت شعارات واهية هدفها بث الفتنة وإحياء عوامل الفرقة بين أبناء الشعب السوري خدمة لإسرائيل ومشروعها الصهيوني الاستعماري في المنطقة مؤكدين أن الشعب السوري سيبقى موحداً في مواجهة موجات التكفير والإرهاب التي تمارسها التنظيمات الإرهابية ولاسيما أن خطرها بات يهدد الجميع دون استثناء. |
|