|
نافذة على حدث أبو سام الهوليودي، وأبو لهب اللندني، تعهدا بمحاربة الإيديولوجية المشوهة للإرهاب، وكأن للإرهاب إيديولوجية مشوهة، وأخرى صحيحة معافاة، ولكن قد يكون الرجلان، قد لامسا الحقيقة بقولهما هذا، فالإرهاب في قواميس زعماء الحرية العالمية، يكون إرهاباً، فقط عندما يضرب معاقل الإرهابيين الكبار، في واشنطن، وباريس، ولندن، وحيث مؤسسي أكاديمية الإرهاب العابر للقارات، وموزعي شهادات تخرج الخليفة والأمير، ولكنه سرعان ما يتحول وبقدرة قادر، بمجرد أن يطأ الأراضي السورية، ويضرب أعناق السوريين، إلى «ثورة»، و»حراك من أجل الديمقراطية»، يستلزم كل الرعاية، والاحتضان، والطبطبة والتطبيب، والإسعافات الأولية والفتاكة، والحجة دائماً «ربيع عربي»، أكل الدهر على زيف ثماره الزقوم وشرب. وفيما ينشز أوباما، على إيقاع الحل السياسي المزعوم في سورية، وهو المشهود له بـ«نوتاته» المبهمة ، يثرثر الإعلام النفطي، عن مساعي «دي مستورية»، لحط الرحال قريباً في دمشق، والنية المعلنة «حل خلال العام الحالي»، بينما النية المبيتة سرعان ما تفضح ما يعتمل في الصدور، بخبر مفاده نشر أكثر من 1000 جندي أميركي لتدريب الإرهابيين في سورية، من رتبة قاتل مأجور فما فوق، وسط تحليق مكثف لطائرات الدرونز، وشقيقاتها، من الـ اف 16، واف15واف 23، وكل الإفات الأمريكية الأخرى، للجم البعبع الداعشي، أو لتسمينه «عن طريق الخطأ» لا يهم، وما أكثر الأخطاء هذه الأيام، فكل الطرق لا بد أن تؤدي إلى «الفوضى الهدامة» وفق المذهب الأوبامي. أبو جهل الباريسي، هو الآخر لم يغب عن سيرك النفاق العالمي أيضاً، فالقابع في الإليزيه، واصل الندب واللطم، لعدم تحرك العالم، لوقف المجازر في سورية، متعامياً عن حقيقة، أن هذه المجازر، ما كانت لتحدث، لولا دعمه، ودعم معلمه في البيت البيضاوي، ومفتي «الجهاد» في الباب العالي،والبقرة الوهابية، التي تحلب تطرفاً وتكفيراً على مدار الساعة. أما تلك الكرتونات القابعة على كراسي الجامعة العربية، فقد خرجت بمنطقها «الأحول»، باقتراح تشكيل قوة عربية لمحاربة الإرهاب، لتوصلنا إلى استنتاج لا يحتاج إلى برهان، بأنها مجرد تحصيل حاصل، لا تتنفس إلا بإذن الأميركي، ولا ترتل إلا ما يطرب الإسرائيلي ويثلج صدره. |
|