|
البقعة الساخنة حين ظهر وكأنه ضحية من ضحايا الارهاب مع أنه الإرهابي رقم واحد في العالم الذي يمارس إجرام الدولة المنظم بحق شعب تحت الاحتلال. هولاند وبعد غرقه في أوحال الوهم والخيبة وظهوره بمظهر النادم ليس لأنه ساهم بتجفيف منابع الإرهاب بل لأنه لم يعتد على سورية عسكرياً مع أن قواته كانت على أهبة الاستعداد لتنفيذ تلك المهمة، ظهر مجدداً وهو يحاول تشكيل رؤية موحدة لحلفائه لمكافحة الإرهاب. وبالطبع فإن دعوة هولاند الجديدة لاتتضمن وقف تدريب الإرهابيين وتسهيل عبورهم إلى المنطقة ولا تشترط تجفيف منابع الإرهاب ووقف مصادر تمويله بل تتطلب الاستمرار في التضليل الإعلامي وتضخيم الآثار الكارثية لارتداد الإرهاب من أجل تجييش الجيوش وإرسال الأساطيل إلى بحار المنطقة للسطو على ثرواتها والتحكم بممراتها وخطوط امداد الطاقة فيها. بقي أن نقول بأن هولاند تجاهل عمداً أن تدخل إدارة فرنسا السابقة والحالية بالحرب على ليبيا والعدوان على سورية بمشاركة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة هو الذي أجج الإرهاب وفتح صناديق الشر على مصراعيها وجعل الفوضى الهدامة تضرب في طول المنطقة وعرضها ثم تمتد لتشمل أوروبا ودول الغرب المنخرطة بالإرهاب. ahmadh@ ureach.com |
|