تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


انقلاب الصورة

حدث وتعليق
الاثنين 19-1-2015
منذر عيد

حتى الرمق الأخير من أنفاسهم المتهالكة.. يصر رعاة الإرهاب وداعمو الإرهابيين في سورية على المضي في دحرجة كرة النار التي أشعلوها لاحراق المزيد مما يمكن احراقه في سورية والمنطقة.

الولايات المتحدة الأميركية، والعديد من دول الاتحاد الأوروبي وبعض التابعين لهم في المنطقة من تركيا وغيرها.. ماضون في كذبة دعم «المعارضة المعتدلة».. وهم من أعلن وفاتها منذ زمن.. يمضون في عنجهيتهم رغم سقوط كل ما يستر عوراتهم وكذبهم.. ورغم احتراق ما تبقى على أجسادهم من ثياب حاكوها بسنارة الكذب.. فالتهبت باريس وسيدني ومدن بلجيكية.. بشذرات كبيرة من كرة الإرهاب التي يعملون على دحرجتها.‏

يهرولون الى ادخال مرتزقتهم من أصحاب الذقون الارهابية الى صالون حلاقتهم «المعتدل».. للخروج بهم امام الرأي العام العالمي بأنهم «ثوار معتدلون».. الا انهم بفعلتهم تلك كمن يذخر بندقية الارهاب في سورية والعراق بينما فوهتها في شوارع باريس ونيويورك وسيدني.. فهل يعقلون؟!.‏

بين صراخ يعلو في شوارعهم.. واياد تدعم القتلة في المنطقة.. يعيش الغرب ايام من الضياع .. فلا هو قادر على التراجع عن قرار اتخذه.. ولا هو قادر على المضي بطريق فرشت بجمر الارهاب.. وبين هذا وذاك يلعبون دور الضحية في بلدهم مرة.. ودور «الثائر» الديمقراطي في بلداننا مرات.‏

هي الصورة الى منقلب.. فأيام العجاف بدأت تطرق ابواب اوكارهم.. وأيام السمان بدأت تهب على وطني.. وطني الذي طالما عاش كريما أبيا.. وسيبقى نبيلا حرا.. تكلله أطواق الياسمين.. في رفقة العمر التي نمضي واياه الدرب سويا.‏

moon.eid70@gmail.com ‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية