|
|
دراسات وهي تتفوق اليوم على قوات الناتو في المجال العسكري بفضل التحديث المستمر الذي تقوم به لجيشها ولترسانتها العسكرية إذ إن المقدرة العالية في المعركة والمرونة وسطوة القوات المسلحة الروسية كل ذلك أصبح واقعياً بسبب استخدام الطاقات الروسية في المجالات الهندسية والالكترونية. ويلحظ دومريز أنه منذ انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً للمرة الثانية وسعت روسيا نشاطها كثيرا في المجال العسكري مع إعلان بوتين عن عقيدة روسية عسكرية جديدة -أكثر من مرة- فأصبحت القوات المسلحة الروسية أكثر حداثة وأقدر على الحركة إلى حد كبير هذا دون الحديث عن عددها الهائل في الوقت الذي تقلّص فيه عدد قوات الناتو بنسبة 25% خلال العقدين الأخيرين. ولإعادة تعديل ميزان القوى ينصح الجنرال بالمباشرة في مفاوضات بين روسيا ودول الناتو للاتفاق على عمليات نزع السلاح ويضيف التقرير إن الدول الغربية يروعها ما تقوم به روسيا من ضربات جوية كبرى في سورية مع التوضيحات الشاملة التي تقوم بها القيادة الروسية حول هذه الضربات التي تستخدم فيها سو24 وهي طائرات موضوعة في الخدمة منذ العام 1974 يضاف إلى ذلك إطلاقها للصواريخ من بحر قزوين أي إن روسيا تتابع تطوير وتحديث معداتها العسكرية، فمثلاً الطائرات المقاتلة من طراز سوخوي T50 PAK-FA سيتم تزويدها برادارات حديثة كما أنه منذ نيسان 2014 تم تجهيز سو24 بأنظمة تشويش للرادار صدمت الأمريكيين حين تمكنت هذه الطائرة من تعطيل نظام المراقبة للصواريخ الأمريكية الحديثة جداً في المدمرة دونالد كوك في البحر الأسود أي إن هذه الطائرة واحدة من أخطر القاذفات التكتيكية الروسية، وبعد تلك الحادثة تقدم 27 عنصراً من الفريق العامل في المدمرة الأمريكية بطلبات إعفائهم من الخدمة. ويتابع التقرير إن قدرات الجيش الروسي الهائلة تعود إلى استخدام تكنولوجيا SITREP المعدة من نظام فرعي في الحوسبة الخاصة بنظام SVP-24 الذي تستخدمه قوات الفضاء الروسي وقت المعارك، وهو يعادل نظام KIT JDAM لكنه أدخل على الطائرات حيث يتم فيه المطابقة بين وضع الطائرة مع هدفها المحدد وذلك باستخدام معطيات للنظام العام لملاحة الأقمار الصناعية غلوناس الذي ينافس نظام GPS الأمريكي (غلوناس هو منظومة روسية للملاحة الفضائية تغطي مجمل سطح الكرة الأرضية تقريباً تدور حول الأرض خلال 11 ساعة و15 دقيقة وتتكون هذه المنظومة من 24 قمراً صناعياً تدور في ثلاثة مستويات مدارية)، وفي عهد الرئيس بوتين أصبح تطوير هذه المنظومة من أولويات الحكومة الروسية علماً أنها الأكثر كلفة في ميزانية وكالة الفضاء الاتحادية الروسية ويأخذ هذا النظام في الحسبان عوامل عديدة مثل الضغط الجوي، الرطوبة، السرعة، الارتفاع، سرعة الريح، سرعة الطائرة، زاوية الهجوم وعوامل أخرى ومن ثم يتم إسقاط القنبلة بشكل أوتوماتيكي لتصيب الهدف. ويختتم الجنرال قائلاً : بينما الناتو والولايات المتحدة يوظفان جميع إمكاناتهما لهدف السيطرة الكاملة فإن روسيا تبحث في تطبيق ما توصلت إليه من نتائج تقنية حديثة في تطوير سلاحها بحيث تكون نفقاتها العسكرية أقل. |
|
