|
مجتمع وتأتي أهمية هكذا مجالس من خلال تسليط الضوء على مشكلات فئة الشباب خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مرعب، ما فتح المجال واسعا أمامهم للاطلاع دون ضابط أخلاقي أو اجتماعي
وهو ما أدخلهم ويدخلهم في نفق فوضى المعلومات والمعطيات فتشوه عندهم الرؤية لكثير من أمور الحياة التي تصبح مع الوقت (فوضى بفوضى ).وهو الأمر الذي يؤرق اﻷهالي ويولد لديهم مخاوف عديدة تجعلهم يبحثون عن الحلول لحماية أبنائهم من اﻵثار السلبية لتلك الوسائل التي اقتحمت وتقتحم حياتهم ،وشكلت نوعا من اﻻختراق الاجتماعي واﻷخلاقي والذي غالبا مايؤدي إلى نتيجة غير مرضية ،مالم يسجل اﻷهل تدخلا في الوقت الصحيح والطريقة المناسبة التي يكسبان فيها اﻷبناء . بدل أن تشكل لديهم رفضا ﻷي نصيحة أو تعليق قد يكون غير ذات نتيجة أو فائدة فتعكس نتيجة عكسية . الحقيقة وحسب متابعتنا لكثير من مجالس اﻷولياء ،غالبا ما كانت هذه النقطة تأخذ الحيز الواسع من النقاش واﻻهتمام و تكون فرصة ثمينة لإفصاح اﻷهل عن قلقهم ومخاوفهم على هذا الجيل الذي يتقن التواصل عبر وسائل الاتصال الاجتماعي ولا يجيد قراءة كتاب..!!هذا الجيل الذي يعيش أفراده في جهات أربع منفصلة مع أنهم في بقعة جغرافية واحدة تحكمها صلة رحم أو علاقات جيران أو أصحاب ....!!!! لكن رأيا للموجه الاختصاصي في مادة اللغة الانكليزية اﻷستاذ عبد الكريم محفوض وحسب تجاربه الشخصية والاجتماعية الذي طرحه في أحد مجالس الأولياء ،أثلج قلوب العديد من اﻷهالي الحاضرين عندما أوضح وجهة نظره في هذا الخصوص ،فأشار إلى أنه لا خوف على هذا الجيل من عالم اﻻنترنت ووسائل الاتصال، لقناعته أنه عندما (نتقن )نحن الأهالي لغة (التواصل مع أبنائنا )بالكلمة الطيبة والصادقة ،حينها لن نخاف عليهم ولن نفقد التواصل معهم .و يتم ذلك كما يري السيد عبد الكريم ابتداء بالعلاقة الصحيحة للأهل مع اﻷبناء مرورا بالمبادئ ومنظومة اﻷخلاق الحميدة التي نزرعها في أساس تربيتنا الصالحة لفلذات أكبادنا وصولا لتجسيد ذلك على أرض الواقع عبر اﻵلية الحسنى لطريقة تعاملنا مع كل فرد من أفراد العائلة وهذا يبدأ طبعا بالكلمة الطيبة التي يتفوه بها الوالدان أولا . ويؤكد السيد عبد الكريم قناعته بالتذكير واﻹشارة إلى أن الجيل السابق الذي كنا نعاتبه ونوجه له اللوم بعدم اﻻلتزام وحينها لم يكن لوسائل اﻻتصال حيزا في حياته ،هو ذات الجيل الذي يحمل السلاح اليوم في وجه العدو الذي يهدد حياتنا ووطننا متمسكا بالعلم واﻹيمان والقوة . إذاً ،الكلمة الطيبة هي مفتاح السر لدخول قلوب وعقول أبنائنا .بها نوجههم للطريق الصحيح حتى وإن تعثرنا مرات ومرات المهم أن لا نفقد التواصل معهم وإن اختلفت الظروف و أقحمت حياتنا التكنولوجيا بجديدها ووسائلها المبهرة . المهم أن نحافظ على إنسانيتنا وأخلاقنا .واﻷهم أن نكون قدوة حسنة نحن اﻷهالي ﻷبنائنا فنجيد التعامل معهم ومع وسائل الاتصال الاجتماعي بالشكل الذي يضمن عدم الاختراق الاجتماعي واﻷخلاقي وذلك عبر امتلاك كلمة السر (الكلمة الطيبة ) وهو اﻷمر الذي ينطبق على كثير من معالجة بعض المشكلات الاجتماعية في حياتنا . |
|