تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


على محك الزمن.. أمنياتنا هل تتحقق؟

مجتمع
الأحد 10-1-2016
رويدة عفوف

كلما تقدمنا أياما في الحياة تكثر الأمنيات على الصعيدين الشخصي والعام.. وأول هذه الأمنيات أن تكون الأيام التي تأتي أفضل من سابقتها، ومهما كانت أيامنا جميلة فإن الإنسان بفطرته يبحث عن السعادة ويجدد في نفسه الأمل بأن الأيام القادمة ستكون أفضل.

لكن أيام سِنيّ حياة الإنسان تطير طيراناً، فلا تُخلِّف وراءها إلاّ أحداثاً ـ سعيدةً كانت أو حزينةً ـ مع ذكرياتٍ وإنجازاتٍ تُحسَب له أو عليه.‏

رُبّما نسأل أنفسنا: كيف يُمكننا أن نتغيّر وأن نعدّل من سلوكنا؟، وكيف لنا أن نبلُغَ درجاتِ التّقدُّم والرُّقيّ؟.‏

نحن نحتاج كأيِّ مؤسسة تُصفّي حساباتها في خلال دورات الأيام، فتحسب ما لها وما عليها من أرباح وخسائر وإنجازات وإخفاقات ... الخ، نحتاج أن نقفِل حِسابات أيام ماضية بكلّ ما مرَّ فيها. حتّى يكون بمقدورنا تقييم واقع حالنا بشكل صحيح. وبقدر المجهود الذي نبذله في ذلك، والدِّقة والأمانة اللتين بهما نجري هذا التّقييم الشّخصي الشّامل، بقدر ما سيُعطينا ذلك مؤشِّراتٍ واضحة لمِا يكون علينا القيام به في الأيام القادمة لنتقدّم نحو النّجاح. لا تُحاولوا أن تُحسِّنوا صورتكم، أو أن تلتمسوا لأنفسكم الأعذار عمّا تكونون قد اقتَرَفْتَموه من أخطاء أو تقصيرات. بل علينا مواجِهة ضعفنا بشجاعة ورباطة جأش.ومن نّاحية أخرى يجب ألا نقسوا على أنفسنا، لئلاّ نفشل ونيئس وكأنّ لا فائدة تُرجى من تغييرنا وتقدُّمنا. لا تكُونوا مُتطرِّفين سَلباً أو إيجاباً، إنّما كُونوا واقعيّين ومُعتدِلين. ورغم الموت وفقدان الأحبة لا تفكروا أن تخلعوا هذه الأيام من الذاكرة وتضعوها في مصاف الإهمال...لأن فيها بوادر النصر والخلاص ،وتهيؤوا لتلقوا عبارات التبريك على أحبتكم الحاضرين والغائبين وحتى المفقودين والشهداء.فبصبركم تشدون من صمودهم وعنفوانهم..جردة لأيامنا الماضية وصبر للأيام القادمة لنكون نحن سورية الأمل والتحدي والصمود..‏

فتحية للمرابطين في الثغور يحرسون أيامنا ..‏

لجندي يحيط به البرد عظامه لكن في قلبه حب يقتل البرد ويقاوم الجليد!..‏

لمقاوم جعل حياته في ميزان حياتنا ..يموت ليحمينا..‏

تحية لشهدائنا في كل بقعة سورية!!‏

تحية لسورية الصامدة بأبنائها الشرفاء يتحملون الموت والجوع والخيانة ،ولا يغادرون طهر أرضها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية