تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لطم أميركي على وجه سعودي

نقش سياسي
الأحد 10-1-2016
خالد الأشهب

في حال أرادت السعودية منا حمايتها من إيران فعليها أن تدفع!

هكذا قال المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب لـ سي إن إن وأضاف « هنا في بلدنا إذا قمنا بإعدام شخص واحد في العام فإن ذلك حدث كبير، وهم يقومون بذلك بشكل روتيني»!!‏

بحياد وشفافية ودون عاطفة أو مواقف مسبقة، وبصرف النظر عن اللسان الأميركي الرسمي الزاعق في وجهنا.. الصامت صمت القبور في وجه مملكة الظلام السعودية ، فإنني أجد في ما قاله ترامب واحداً من قوانين السوق الرأسمالية التي ربما لا ترحم.. لكنها لا تنافق ولا تداهن، فلكل شيء ثمن وعلى الباغي تدور الدوائر.‏

إذ كيف للسعودي الجاهل المتخلف الغارق في همجيته البربرية في القرن الواحد والعشرين أن ينعم بالحماية الأميركية والسلاح الأميركي والتواطؤ السياسي الأميركي دون أن يدفع ثمناً لكل هذا؟‏

ترامب هذا، قد يكون وقحاً ومنحازاً لإسرائيل ولا دبلوماسياً، لكنه لا يذيع أسرار أميركا ولا يكشف زيف سياساتها.. بل يضع نقاطها على حروفها علانية ودون تزيين وتلوين، خاصة تجاه الأعراب وذروة أكوام قمامتهم السعودية، وهو دون أن يقصد.. يحك لنا جرحاً لا يزال ينزف منذ سنين من صنع خناجر غدرهم في خاصرتنا!‏

ترامب يبيع ويشتري والواضح أنه ابن سوق سياسي لا يبيع إلا نقداً، يسمي الأشياء بمسمياتها ولا يخشى في اللطم على الوجه لومة خليجي متخلف جاهل، ورغم كل تحفظاتنا على الرجل وأقواله.. إلا أنني كسوري بت أود لو أرى ألوان وجوه تلك المسوخ الأعرابية إذا قدر لترامب الوصول إلى البيت الأبيض؟‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية