|
أبجد هوز فجاوبتني وابتسامة العين تسبقها: لأن مصلحة أسرتي تتطلب ذلك على الصعيدين الإنساني والمادي.. أما الثانية فالتعليم هنا جيد ويكاد يكون مجانياً.. خذي مثلاً.. طالب اجتماع علم نفس في كندا.. يكلف أسرته سنوياً حوالى 6 آلاف دولار.. أما إذا كان مستقلاً عنهم فيصل المبلغ ل 10 آلاف دولار (مسكن.. طعام.. إلخ). ولا تظني أن هذا المبلغ يتناسب مع دخل الفرد هناك, فمعظم الطلاب يُحرمون من التعليم الجامعي, ومن تيسر له ذلك عليه العمل ليلاً وبأجر زهيد (لأن قطاع العمل لديهم يُشغلهم بنصف الأجر ولساعات طويلة) لهذا يبقى كثيرون أكثر من عشر سنوات ليتخرجوا?!! هذه المعلومة تدعونا لطرح مسألتين ومناقشتهما.. لماذا تنتهي المقارنات الغيبية لمصلحة الغرب على حسابنا?! بجو من الشك بأن لديهم (الأجانب).. فرص حياة ونجاة أفضل مما لدينا.. ما يجعلنا محبطين ,مصابين بعقدة الغربي.. المرفّه والمنزّه عن الكد.. والنكد?! ولا نصدق إلا حين تقع الفأس بالرأس!... والثانية.. ما الذي ينقصنا (لنصعّد) استخدام مصادر الثروة (بشرياً ومادياً) بعقلانية ودراية مستفيدين من الدعم.. ومن توفر يد عاملة تمتلك ثقافة الخلق, ونستنهض فيها كل الحواس ونستحضرها.. وتكون محمية باختيار الأنسب والأكفأ, ولنكف عن مد أزر الحزن باليأس والشكوى.. ونطهره بالبأس.. ونُزهر (دائماً) حيث زرعنا الله. |
|