|
دمشق وأشار السيد الوزير خلال اجتماع اللجنة العليا للاغاثة أمس لتتبع تنفيذ الخطة وآليات العمل الإغاثي والإنساني على أرض الواقع إلى ان اللجنة العليا بجميع مكوناتها الحكومية والاهلية تبذل جهودا كبيرة بشان الاستحقاقات القادمة مع فصل الشتاء بالتزامن مع لجنة الانجاز التي تعمل على اعادة تأهيل البنى التحتية التي تعرضت للضرر في بعض المناطق ليتمكن المواطنون من العودة إلى منازلهم بأسرع وقت. وأشار الدكتور زكريا إلى ضرورة زيادة مخصصات مدينة الرقة من الوقود والدقيق والمواد التموينية نظرا لاستضافتها أعدادا كبيرة من الاسر المتضررة اضافة إلى تزويد مراكز الاقامة المؤقتة بالمحروقات الكافية داعيا إلى الاستفادة من الامكانات المتاحة والمقترحة من قبل بعض المنظمات الدولية لتوفير قسم من المحروقات لزوم تدفئة مراكز الاقامة المؤقتة بحيث تقوم منظمة الهلال الاحمر العربي السوري بالتنسيق في هذا المجال. ووجه الوزير زكريا بضرورة مخاطبة بعض الجهات الحكومية والمنظمات الخارجية للاستفادة من امكاناتها في عملية نقل بعض المستلزمات والمعونات الاغاثية إلى المحافظات والمناطق البعيدة بما يلبي الاحتياجات المطلوبة فيها بشكل فعلي لافتا إلى ان اللجنة العليا للاغاثة هي المسؤولة عن ادارة العمل الاغاثي وهي المظلة لهذا العمل وتشكل منظمة الهلال الاحمر العربي السوري ركنا اساسيا فيها نظرا لحياديتها وخبرتها الكبيرة في المجالين الاغاثي والاسعافي أيضا. وشدد السيد الوزير على مساءلة أي جمعية أهلية تتلقى المساعدات الخارجية أو الداخلية دون موافقة اللجنة العليا للاغاثة كونها الجهة المشرفة على نشاطات الجهود الاغاثية لضمان وصولها على المستحقين في المناطق كافة ووفق الاحتياجات المحددة في بياناتها. من جانبه أوضح السيد جوزيف سويد وزير الدولة لشؤون الهلال الاحمر العربي السوري وعضو اللجنة أهمية المتابعة الميدانية لعملية توزيع المساعدات الانسانية وتنظيمها بالشكل المطلوب وفق خطة مدروسة بحيث تتم عملية التنسيق بين اللجنة العليا واللجان الفرعية في المحافظات الامر الذي يعطي مؤشرات واقعية وميدانية حقيقية ورصدا لجوانب ومناحي الشأن الاغاثي في تلك المناطق لافتا إلى أن منظمة الهلال الاحمر العربي السوري هي المعنية بتلقي المساعدات من جميع الاطراف والجهات وتقوم بدورها الانساني بكل حيادية في عملية التوزيع العادلة مع مراعاة الاحتياجات المتغيرة وفق التوزع الجغرافي للاسر المتضررة. من جهتها أكدت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الاسرة الدكتورة انصاف حمد عضو اللجنة أهمية حشد الطاقات والامكانات المتوفرة لدى بعض الجهات والنقابات واشراكها في الحملة الاغاثية لتقوم بمسؤولياتها الاجتماعية مشيرة إلى ضرورة توحيد الادلة الخاصة ببرنامج الدعم النفسي والاجتماعي وتعميمه على جميع الفرق العاملة من مختلف الشركاء في هذا المجال لتحقيق الغاية المرجوة من هذه البرامج قبل البدء بتنفيذه. هذا وقد استعرض مدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين (حسام الدين ألا) التوصيات التي خرج بها اجتماع الفريق الانساني الذي ضم المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة والجهات الحكومية الفاعلة في خطة الاستجابة التي وضعت كاطار ناظم للتعاون بين الحكومة السورية وتلك المنظمات لافتا إلى ضعف التمويل الذي يعود لاسباب وغايات سياسية تعوق المشاريع المنفذة من قبل هذه المنظمات بشكل عام. ونوه بالجهود المبذولة من قبل منظمة الهلال الاحمر العربي السوري وبالتنسيق مع المنظمات الدولية وغير الحكومية في تقديم المساعدات للاسر المتضررة. حضر الاجتماع ممثلون عن وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والدولة لشؤون الهلال الاحمر العربي السوري والصحة والتربية والخارجية والادارة المحلية ووزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وعدد من المنظمات والاتحادات الشعبية والجمعيات الاهلية. |
|