|
أنقرة تخلت عن حكومة حزب العدالة والتنمية بعدما حرضتها ضد جارتها وجعلتها أداة لتنفيذ مشاريعها فيها مشيرا الى ان متزعم هذه الحكومة رجب طيب اردوغان الذي يقدم الدعم اللوجستي للمسلحين في سورية ويؤمن لهم السلاح اوقف هجماته على الحكومة السورية منذ فترة بسبب عدم بقاء اي ورقة رابحة في يد تركيا. ولفت بيرجيت في مقال نشرته صحيفة جمهوريت التركية الى ان الوضع المعقد الذي وصلت اليه انقرة نتيجة سياسة ما يسمى تصفير المشكلات مع دول الجوار خلق نتائج عكسية ادت الى تكبد خسائر كبيرة مبينا ان استراتيجية وزير الخارجية احمد داود اوغلو التي خلقت المشكلات مع دول الجوار حرمت تركيا من لعب دور حتى في منطقة الشرق الاوسط حيث ستتابع بلاده الاحداث من المنبر فقط دون المشاركة فيها. وفي هذا السياق لفت الكاتب الى النقاش الذي دار امس حول ميزانية وزارة الخارجية التركية لعام 2013 والذي لم يتمكن من تحديد فائدة السياسات التي تنتهجها حكومة حزب العدالة والتنمية تجاه سورية بالنسبة لتركيا وتساءل: كيف سيشرح داود اوغلو فاتورة الاستيراد والتصدير الناتجة عن الازمة التي اشعلنا نيرانها في سورية وكيف سيقنع الشعب التركي. وفي هذا الصدد اعتبر الكاتب ان النار التي اشعلتها المجموعات الارهابية المسلحة في سورية لم تعد ملتهبة كما كانت في ايامها الاولى مستغربا استمرار الدعم التركي للمجموعات الارهابية المسلحة في وقت لم تعد تركز وكالات الانباء العالمية البارزة حسب قوله على مغامرات المسلحين المرتزقة الذين يتسللون عبر الحدود التركية الى سورية لشن اعتداءات ضد الجيش العربي السوري والمواطنين السوريين ومن ثم يعودون الى تركيا في الصباح ليأخذوا قسطا من الراحة ويتابعوا اعتداءاتهم في المساء. |
|