تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية تطالب الرئيس سليمان بتوفير الغطاء السياسي لضبط الحدود مع سورية

بيروت
سانا
صفحة أولى
الخميس 8-11-2012
طالبت الاحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية الرئيس اللبناني ميشال سليمان بتوفير الغطاء السياسي وكل الامكانيات للجيش الوطني اللبناني ليتمكن من ضبط الحدود اللبنانية - السورية

بما يضع حدا نهائيا لتسلل المسلحين وعمليات تهريب السلاح من الاراضي اللبنانية الى داخل الاراضي السورية.‏

وشددت الاحزاب والشخصيات الوطنية اللبنانية في مذكرة سلمتها أمس الى الرئيس اللبناني على ضرورة أخذ القرار السياسي الوطني الواضح والصريح بوضع حد لانتهاك الدستور وميثاق الوفاق الوطني في لبنان بما يمنع التآمر على سورية انطلاقا من لبنان والحؤول دون الاستمرار في زج لبنان في صراعات لا تخدم مصلحته وتؤدي الى توتير الوضع الداخلي وتعريض السلم الاهلي فيه للخطر اضافة الى تطبيق القوانين والاصول الدبلوماسية الدولية بحق السفراء الاجانب ولا سيما السفيرة الاميركية بما يحفظ كرامة وسيادة لبنان من أي تدخل خارجي.‏

وأكدت الاحزاب والشخصيات اللبنانية في المذكرة أن مصلحة لبنان تقتضي احالة كل من يثبت ضلوعه في توفير الملجأ والحماية للمجموعات الارهابية المسلحة الى القضاء المختص ومحاكمته باعتباره يعرض أمن لبنان أولا وكذلك أمن سورية للخطر وضرورة الحؤول دون بقاء المناطق المتاخمة للحدود مع سورية عرضة للاشتباكات.‏

ونبهت المذكرة الى ان قوى 14 آذار تهدف في عملياتها الى ابقاء الحدود مع سورية سائبة أمام عمليات التسلل والتهريب من لبنان الى سورية وبالعكس بدليل اعترافات المعتقلين اللبنانيين في سورية من عرسال والشمال بما أقدموا عليه من تهريب كميات كبيرة من السلاح وأعداد كبيرة من المرتزقة المسلحين عبر الحدود بين البلدين واظهار الجيش اللبناني وكأنه عاجز عن ضبط الحدود وذلك لتبرير المطالبة بنشر قوات دولية على الحدود اللبنانية - السورية مؤكدة ان الجيش السوري يرد على الانتهاكات والاستفزازات المتكررة التي تتعرض لها سورية من قبل المجموعات الارهابية التي تنطلق من الاراضي اللبنانية برعاية وحماية حزب المستقبل والتيارات السلفية المتطرفة التي لا تخفي دورها في هذا المجال وتجاهر فيه وبالتالي لم يكن الجيش السوري يوما في موقع المهاجم أو المعتدي على الاراضي اللبنانية.‏

وبينت المذكرة ان المعاهدات واتفاقيات التعاون المشترك بين البلدين هدفت لتنظيم العلاقات بينهما بما يخدم مصلحة لبنان قبل مصلحة سورية.‏

وشددت المذكرة على ان فريق 14 آذار يقف وراء النزاعات المسلحة المتنقلة على الارض التي شهدها لبنان في الآونة الاخيرة في بيروت وخاصة في الشمال ولا سيما تيار المستقبل الذي يعبث بأمن لبنان من خلال توفير الغطاء والدعم للجماعات السلفية المتطرفة في الشمال وتوفير المناخ الآمن للجماعات الارهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة للتسلل عبر الحدود بالاتجاهين وتهريب السلاح الى داخل الاراضي السورية للقيام بأعمال التخريب والعودة للاحتماء في لبنان.‏

وأكدت المذكرة ان محاولة هذا الفريق وضع العراقيل أمام جهود الجيش اللبناني في فرض سلطة الدولة ووضع حد لاعمال التسلل والتهريب من لبنان الى سورية يشكل سابقة خطيرة أدت الى تحويل منطقة الشمال برمتها الى منطقة خارجة عن سلطة الدولة ومنطلقا ميدانيا لشن الحرب على سورية على نطاق واسع انطلاقا من لبنان.‏

المطارنة الموارنة فـي لبنـان:‏

إيقاف مايجري في سورية‏

من جهتهم دعا المطارنة الموارنة في لبنان إلى ضرورة بذل كل الجهود من أجل ايقاف ما يجري في سورية والعمل على احلال السلام فيها من خلال الحوار والحفاظ على العيش المشترك وايجاد حلول سلمية لمصلحة الشعب السوري بجميع فئاته ومكوناته.‏

من جهة أخرى استنكر المطارنة الموارنة في لبنان في بيان أصدروه اثر اجتماعهم أمس برئاسة الكاردينال بشاره الراعي وحضور رئيس المجلس الحبري كور أونوم الكاردينال روبير سارا والسفير البابوي في لبنان غابريللي كاتشا..عودة مسلسل الاغتيالات إلى لبنان داعين القضاء إلى العمل بسرعة على كشف المجرمين ومعاقبتهم مطالبين جميع اللبنانيين بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والمؤسسات الشرعية وعدم الانجرار إلى قفزات في المجهول تضع البلاد أمام مصير غامض والاعتصام بالحوار سبيلا للخروج من هذا الجو الضاغط في البلاد بتأثير كبير من المحيط.‏

وشدد المطارنة على ان التأزم السياسي في البلاد وخصوصا في موضوع الحكومة لا يحل خارج الثوابت الوطنية والدستور الكفيلين بالحفاظ على طبيعة لبنان وطالبوا المسؤولين جميعهم بالتجاوب مع دعوة رئيس الجمهورية إلى الحوار والتشاور من أجل العبور إلى واقع أفضل يمكنهم من مواجهة الازمات والتحديات الداخلية والاقليمية والاعداد للاستحقاق الدستوري باجراء الانتخابات النيابية في موعدها وبقانون جديد يضمن عدالة التمثيل لكل الفئات على قاعدة المناصفة وتعزيز العيش المشترك والممارسة الديمقراطية الحقة.‏

ودعا المطارنة جميع السياسيين إلى الالتزام باعلان بعبدا وخاصة بما يتعلق منه بتحييد لبنان عن الصراعات التي لا طائل له فيها.‏

فنصرة أي بلد شقيق أو قريب تكون بمقدار ما يحافظ اللبنانيون على كيان لبنان ومصالحه وخصوصية نظامه السياسي والا جروا عليهم ويلات هم في غنى عنها وعرضوا البلاد لانتكاسات يدفع ثمنها الشعب اللبناني موتا وخرابا فضلا عن التعثرات في مسار الحكم.‏

وأعرب المطارنة عن قلقهم من الاوضاع الامنية في المنطقة ولا سيما في سورية حيث يتنامى العنف والتفجيرات واستنكروا استهداف الكنائس والمسيحيين وسألوا الله احلال السلام في المنطقة كافة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية