|
موسكو وان هناك اختلافات في مواقف روسيا والولايات المتحدة تجاه حل الازمة في سورية رافضا الرأي القائل ان الاهداف واحدة ولكن الوسائل مختلفة. وقال بوشكوف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو أمس.. ان الهدف الذي تطرحه الادارة الامريكية أمام نفسها لا ينحصر في اقامة سورية تقودها الديمقراطية والحرص على وحدتها وسلامة اراضيها بل ان هدف الامريكيين الاساسي الذي أعلنوه مرارا وكررته وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ينحصر في العمل لتنحي الرئيس الأسد وهذه هي المهمة الوحيدة التي يسعى الامريكيون لتنفيذها في سورية ويزعمون ان الحرية والديمقراطية والازدهار ستحل في البلاد بعد ذلك. وأشار البرلماني الروسي إلى أن الادارة الامريكية أخذت تدخل بعض التعديلات على سياستها هذه غير الواقعية حيث أصبح من الواضح للجميع أن تنحي الأسد لن يؤدي تلقائيا إلى تلك النتائج التي يتوخاها الجانب الامريكي مشيرا إلى ان هيلاري كلينتون أعلنت ان مجلس اسطنبول لا يعتبر ممثلا وحيدا للمعارضة ولذلك أخذوا يراهنون على تركيبات أخرى في صفوف المعارضة أي اننا نلاحظ تراجعا خفيا للسياسة الامريكية التي أخفقت تجاه سورية ولكن الهدف الرئيسي لا يزال متمثلا في تنحي الأسد. واعتبر بوشكوف أن سياسة اعادة اطلاق العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لم تعد بالثمار المرجوة منها بشكل عام. وفي مقابلة خاصة مع مراسل سانا في موسكو قال بوشكوف.. ان تعديلات تجري على السياسة الامريكية موضحا انه اذا كانت واشنطن تعتمد في السابق كليا وحصرا على مجلس اسطنبول وما يسمى الجيش الحر فان المسؤولين الامريكيين توصلوا حاليا إلى استنتاج مفاده أن هناك فئات اسلامية متطرفة تشكل خطرا على الولايات المتحدة نفسها وعلى الغرب عموما ولذلك فانهم يحاولون اليوم توسيع التعاون مع المعارضة اي انهم لا يتخلون عن التعاون مع مجلس اسطنبول بل يريدون اقامة معارضة تكون اكثر قبولا لدى التحالف الغربي وكذلك لدى السكان السوريين انفسهم. واضاف رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الدوما الروسي ان واشنطن اصغت إلى حد ما إلى تلك التحذيرات الروسية والصينية حول خطر دعم وتسليح المعارضة السورية وان هذا الطريق لا يؤدي سوى إلى الكارثة ولكن ما لم تصغ اليه واشنطن حتى الان والذي لا نستطيع قبوله هو رفضها الاعتراف بان الحكومة السورية تحظى بتأييد قسم كبير من مواطني سورية وهذا امر ينطوي على اهمية كبيرة جدا ولا يمكن تجاهله بكل بساطة والقول ان هؤلاء الناس لا يمثلون اهمية كبيرة بل على العكس ان اهميتهم كبيرة بالفعل ولذلك تواصل روسيا اصرارها على تحقيق تلك الاهداف التي ينص عليها بيان جنيف وخاصة ما يتعلق بضرورة بدء الحوار بين ممثلي الحكومة السورية الحالية من جهة وممثلي المعارضة من جهة أخرى. واكد بوشكوف انه لا يمكن سوى عن هذا الطريق فقط مراعاة اراء وامزجة ووجهات نظر اولئك الذين يدعمون الحكومة السورية وانا اعرف بتجربتي الشخصية ان عددهم كبير جدا حيث انني زرت دمشق في شباط الماضي وبين اولئك الذين يدعمون المعارضة مشددا على انه لا بديل من الحوار السوري الداخلي كطريق وحيد لحل الازمة في سورية. بوغدانوف وحداد يبحثان تطورات الوضع في سورية من جهته بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الاوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو رياض حداد تطورات الوضع في سورية وما حولها بصورة مفصلة. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية.. ان الجانبين ناقشا خلال لقاء أمس سبل الاسراع بوضع حد لاعمال العنف في سورية واتباع الحل السلمي عبر حوار وطني عام. |
|