|
باريس وفرنسا هي الأكثر ميلاً لهذا التفاوت، رغم معرفتها التامة أن هذه المجموعات الإرهابية لا انتماء لها وغير قابلة للسيطرة عليها، فهي تحاربها علانية وتمدها سراً. فقد أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أمس تعزيز الإجراءات الاحترازية في فرنسا على أثر تهديدات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه يتعين عدم المبالغة بهذه التهديدات. ونقلت ا ف ب عن لودريان قوله أمس إنه "يجب أن يؤخذ أي تهديد من تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على محمل الجد لكن استخدام هذه التهديدات عبر وسائل الإعلام سلاح يستخدمه مسؤولو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لإثارة القلق". وأضاف الوزير الفرنسي "ينبغي بالتالي التحلي باليقظة لكن يجب ألا نبالغ بهذا الإعلان الذي يأتي في حين تكبد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي انتكاسات خطيرة في مالي". وتابع أن المطلوب "بالتالي هو الاحتراز.. وهذا ما يقوم به وزير الداخلية عبر فرض تعزيز الإجراءات الاحترازية في فرنسا وهذا ما نقوم به في سفاراتنا" موضحاً أن وزير الخارجية لوران فابيوس أعطى تعليمات محددة جداً لضمان أمن السفارات الفرنسية معتبراً أن ذلك ضروري بعد الهجوم على سفارة فرنسا في ليبيا. وظهر أمس الأول من يسمى رئيس مجلس الأعيان في تنظيم القاعدة المدعو أبو عبيدة يوسف العنابي في شريط مسجل بث على الإنترنت وهو يدعو إلى ضرب المصالح الفرنسية في كل مكان وينتقد ما سماه الحملة الصليبية الجديدة من فرنسا. وبعد سماع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند هذه الأنباء أعلن أن فرنسا تأخذ على محمل الجد هذه التهديدات وأن التهديد الإرهابي لم يتبدد على رغم الخسائر الكبيرة التي مني بها هذا التنظيم في مالي ليؤكد التناقض في سياسة بلاده التي تحارب الإرهاب في مالي وتدعمه في سورية. |
|