|
حدث وتعليق ففي بلدي سقط الآلاف من الضحايا.. غابت اسر بكامل افرادها.. وشردت أخرى.. فيما الباقي يعاني من إرهاب صنعه «أسياد الديمقراطية» في أوروبا وأميركا، تمزقت أجساد أطفالنا وهم على مقاعد دراستهم وفي رياضهم.. ولم تعبروا ولو بكلمة عن أسف أو إدانة. هل سيضع قادة» الأوروبي» اسمي على قائمة المعاقبين اقتصاديا.. ويجمدون أرصدتي المالية في بنوك باريس وسويسرا وواشنطن.. جريمتهم أكبر فقد جمدوا قبلا وصول الدواء إلى أطفال بلدي.. والحليب.. والوقود.. أيها الزاحفون في شوارع باريس استنكارا ضد «جريمة» شارلي أيبدو.. ابحثوا بين أصابع أيدكم تجدوا الجاني.. وليحذر كل منكم ممن بجواره.. فخنجر الغدر مخبأ خلف ظهره. أيها السائرون في شوارع باريس.. أكملوا المسير إلى شوارع دمشق وحمص وحلب واللاذقية وحماه والحسكة ودير الزور..و و و.. أكملوا سيركم إلى سورية لتروا ما اقترفت أيدكم من جرائم.. ولتروا ماذا فعل رصاص سلحتم به شذاذ الارض بالشعب السوري.. واركعوا عند عتبات أبوابها.. ولا تنسوا قبل أن تدوسوا ترابها.. أن اخلعوا أحذيتكم فترابها مقدس. ايها المتصدرون الزحف في شوارع باريس.. انظروا حولكم تجدوا من تناسى حقدكم.. وتعالى على جراحه.. وسار الى جانبكم.. أو خلفكم.. وافهموا ماذا يعني ان يشارككم سيد البلوماسية الروسية احزانكم وانتم من تآمرتم على بلده.. وطأطئوا رؤوسكم خجلا عندما ترون سوريا يحمل لافتة كتب عليها لا للارهاب.. وأيقنوا ان أخا أو ابنا أو قريبا له سقط شهيدا برصاص غدركم.. واعلموا ان بمشاركته تلك يعلم علم اليقين بأنكم لستم الا عابرين. أيها السائرون في شوارع باريس..غدركم.. وحزني على أبناء بلدي، أكبر من ان احزن على من ذهب لديكم بسبب حماقتكم..وتيقنوا أنكم انتم العابرون.. ووطني باق.. فكبرياء وطني اقوى من حقدكم.. ونبله اقوى من عبوديتكم.. كان وسيبقى سيد الياسمين.. وطني فداك ضوء العيون ايها الابدي السرمدي في الفكر والروح. |
|