|
شــــــــبــاب الإرهاب يضرب فرنسا والسعودية ويقف على أبواب إنكلترا والولايات المتحدة بينما يواصل جيشنا البطل تسطير ملاحمه البطولية رغم الظروف المناخية الصعبة والقاسية ودون أن نسمع أي شكوى من برد هنا أو صعوبة وصول الإمدادات هناك.. الإرهاب يحاول أن يفرض وقعه في كل مكان وفي كل يوم تصدّر سورية للعالم درساً في المجد وعنواناً آخر للحياة فعلى الخطّ الأول يرابط جنديٌ آمنَ بالله وبالوطن وفي قلب العاصفة يصرّ عامل على أن تبقى بيوت سورية مُنارةً ومضيئة فيرتقي شهيداً مكللاً بالضوء وبكل القداسة التي أعطاها الله عزّ وجلّ للشهيد.. الإرهاب يستخدم آخر أوراقه المحترقة سواء ببيانات يحاول أن يقول من خلالها: إنه مازال قوياً أو من خلال تجويع الناس وحرقهم في البرد ومحاولة استثمار بعض العواطف التي تكتفي بقشور الأمور وسورية تغنّي الحياة فلا الفلاح أدار ظهره لمحصوله مع أن المياه غمرت قسماً من محصوله والرياح الشديدة خرّبت له بيوته البلاستيكية بل أن الجميع تبادل التهاني بهطول الثلج وعبّر عن فرحته بالزفاف الأبيض لسوريته الجميلة.. هذه هي عناوين سورية ومن يمتلك هذه العناوين فهو جدير بالحياة، ومن ينتمي بكل العقل والوعي إلى سورية لم يستغرب أن تكون سورية في طليعة الدول التي أدانت الأعمال الإرهابية في فرنسا وخاصة تفجير مبنى صحيفة شارلي إيبدو التي نشرت رسوماً مسيئة للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلّم، فسورية لا تخلط الأمور ببعضها كما يفعل الكثيرون وعندما نشرت الصحيفة المذكورة الرسوم المسيئة للإسلام كان الموقف السوري واضحاً ومباشراً وعندما حضر الإرهاب في نفس المكان كان موقفها أكثر وضوحاً فالإرهاب إرهاب أينما وجد وكل ما عداه أمور يمكن حلّها بالوعي وبالحوار وهو ما يفسّر موافقة سورية على المشاركة في ملتقى موسكو الاستشاري بغض النظر عمن سيحضر من المعارضة الداخلية أو الخارجية ودون أي تحفّظ على هذا الأمر لأن الفكرة بالأساس هي موقف سوري وهو قناعة سورية.. عانينا كثيراً، وها هي السنة الرابعة من عمر الحرب الكونية على سورية تمضي إلى نهايتها ولم ينفد صبر السوريين ولم تفتر عزيمتهم لأنهم أصحاب حقّ، وقد بدأ العالم كلّه يراجع حساباته ويتراجع عن مواقفه السابقة لصالح النصر السوري الذي لم يعد بإمكان أحد تجاهله ولولا «كبرياء مزيّف» عند الدول المعادية لسورية لأعلنت هزيمتها بشكل واضح أمام الشعب السوري لكن معظم هذه الدول تبحث عن سلالم تنزل عليها درجةً فدرجة حتى لا تُحرج أمام شعوبها وكل هذا الأمر لا يعنينا كسوريين لأننا بالأساس لا ننتظر اعترافاتهم بحقيقة ما يجري لأن الحقيقة ملك أيدينا والمسألة تعنينا وهي أيضاً قرارنا الذي اتخذناه منذ آذار 2011 وسنبقى متمسكين به حتى النهاية فالسيادة أمر لا يُجزأ والخاصية السورية «لون ثامن» غير مشتقّ من أي لون وكل طلقة مؤمنة رسمت خطّاً في لوحة النصر، وكل رأي واع قادَ جبهة وطنية، وكل حالة تعاضد أنقذت بنداً من بنود الحياة وكل طفل أصرّ على الذهاب إلى المدرسة أسقط مشروعاً تكفيرياً تماماً كما كل قطرة ماء أو حبّة ثلج أحيتْ نبتاً طيباً على الأرض السورية.. |
|