|
الثورة - خاص اجداده اصحاب الباب العالي وهم ذاتهم على مر العصور اصحاب الوكالة الحصرية لكلمة ابادة في قاموس البشرية ..هذه الوكالة التي اورثوها لزعيم الاخوان فطوّر ادواته وباتت بلاده المركز الرئيسي لتصدير الارهابيين وصاحبي سواطير قطع الرؤوس . ان حاول اردوغان تلميع الوجه العثماني بمسرة ضد الارهاب فان التاريخ والذاكرة والجرح المفتوح لنزيف الشواهد التي قد يراها المجتمع الدولي ويصمت.. كل ذلك يكشف عن الوجه الاسود للماضي العثماني المحطم للرقم القياسي في الوحشية وتشهد لــــذلك دمــــــــاء الارمـــــــن والسريان التي لاتزال عالقة على تاريخه وان حاول طمسها الا ان (سيفو) ختمت عامها المئة وهي حاضرة تقص حكايتها على السريان وكل الشعوب في هذا الزمان الذي يدعي فيه من يذبح الشعوب بأنه من اصحاب رسائل السلام. مجزرة سيفو تحضر اليوم لتكون شاهداً على العثمان أكثر من كونها تستحضر ذكرى أكثر المجازر التي حدثت في القرن العشرين وحشية ودموية، اذ يطلق على هذه المجزرة اسم «مذبحة سيفو» نسبة للطريقة التي قتل فيها السريان، «سيفو» كلمة سريانية تعني السيف، كما أطلق على عام 1915م وهي السنة التي بدأت بها المجازر في منطقة طور عابدين بـ»شاتو دسيفو»، أي «عام السيف» نسبة إلى المذابح التي ارتكبت بحق السريان في تركيا وعلى امتداد الدولة العثمانية والشعب السرياني الساكن في بلاد الرافدين، حيث كانت المناطق التي تقع جنوب شرق تركيا وشمال غرب إيران هدفاً للقوات العثمانية التي قتلت مئات الآلاف منهم ونزح من نجا. ومن أهم المجازر المنضوية تحت اسم «مذبحة سيفو» بين عامي 1914 و1923م، مجزرة دياربكر ومجزرة طورعابدين ومجزرة دير الزور التي هاجر إليها عدد كبير من السريان والأرمن هرباً من القتل. لا يوجد عدد موثق لأعداد الضحايا، تقريبا تتراوح بين المئتين وخمسين ألفاً وسبعمئة وخمسين ألفاً، بين عامي 1914 و1923 م، حيث قتل الآلاف من السريان خلال فترة زمنية قصيرة بتخطيط وتنفيذ من قبل الحكومة التركية التي اعلنت (جهاداً مقدساً) ضد من شاعت زورا انهم أعداء الإسلام ، فصلب السريان ، وسلبوا وقتلوا وهجروا واغتصبوا وحرقوا بأوامر عثمانية و تذكر الوثائق ان والي دياربكر محمد رشيد باشا تسلم أوامر الإبادة من خلال برقية من طلعت باشا وزير الحرب آنذاك لم تكن تحتوي إلا على ثلاث كلمات فقط: «احرق- دمّر- اقتل»، أولى عمليات الإبادة بدأت على نطاق واسع سنة 1895م أثناء ما سمي بالمجازر الحميدية عندما قتل مئات الآلاف من السريان والأرمن في مدن جنوب تركيا. قدم بطريرك السريان بياناً إلى الدول العظمى في تلك الأيام وثق فيه قتل 250 ألف شهيد وتدمير المئات من الكنائس وتهجير مئات القرى والبلدات السريانية بهدف إبادة العنصر السرياني من أرض الآباء والأجداد وكانت الصحف المحلية العثمانية التركية في تلك الفترة تتباهى بأعمال القضاء على من أطلقت عليهم تسمية الكفرة. لن ينسى السريان آلام هذه المجزرة الدموية، والأغرب هو ما ترويه الشهادات عن أن بعضهم يحتفظون بصكوك ملكية أراضيهم وبيوتهم التي هجروا منها بالقوة، على أمل أن يستعيدوا بالقانون يوماً ما خسروه بالإرهاب والقهر وحد السيف، والذي أدى إلى اقتلاع حضور مسيحي تاريخي من هذه المنطقة. ولم تفلح محاولات الدولة التركية الحديثة في إخفاء الوثائق والصحف الصادرة في تلك الحقبة، بالرغم من رصدها طاقماً بشرياً ومادياً كبيراً لتلك الغاية من أجل تحريف الحقائق التاريخية، ولن تفلح محاولات بني عثمان اليوم المتمثلة بالاخوان وزعيمهم اردوغان بالاختباء وراء مكافحة الارهاب وهم من يقودوه |
|