تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحزب الشيوعي التشيكي المورافي: «داعش» حصاد السياسة الإمبريالية للغرب في سورية والعراق

سانا- الثورة
الصفحة الاولى
الإثنين 12-1-2015
تتنامى التنظيمات الإرهابية أمثال «داعش» وغيرها في ظل امتناع الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية عن الضغط بشكل كاف على الدول التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر هذه التنظيمات.

وقد أكدت اللجنة التنفيذية للحزب الشيوعي التشيكي المورافي أن نشوء تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية يمثل حصاداً مراً وعنيفاً للسياسة الإمبريالية للغرب في الشرق الأوسط ولاسيما تعكير الأوضاع في سورية والعراق من أجل تحقيق المصالح الأميركية.‏

وانتقدت اللجنة في بيان لها نشرته أمس في براغ امتناع الأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية عن الضغط بشكل كاف على الدول التي تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر تنظيم «داعش» الإرهابي وقالت انه بالنظر لطريقة النشوء والطابع الإرهابي لـ «داعش» فإنه لا يتم حتى الآن استخدام كل الإمكانيات لمحاربته عن طريق القانون الدولي أو ممارسة الضغط بشكل كاف على الدول التي تدعمه بشكل مباشر أو غير مباشر.‏

وأوضح البيان أن السياسة الاجتماعية الخاطئة التي تم العمل بها في دول الغرب خلال عشرات السنين الماضية أدت إلى عدم اندماج مجموعات كاملة من السكان فيها الأمر الذي حولها إلى تربة خصبة لازدهار الحركات المتطرفة في أوروبا الغربية لافتاً إلى أن الاضطراب الاجتماعي للشباب الفرنسي المحبط أدى في الماضي إلى وقوع عدة هجمات إرهابية.‏

واعتبر البيان أن هؤلاء المحبطين حصلوا على قاعدة عمل على شكل تنظيم «داعش» الإرهابي وبقية المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون حيث حصلوا فيها على التجارب في قتل الناس ثم عادوا إلى بلادهم.‏

وأكدت اللجنة في بيانها أن مهاجمة صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية هي نتيجة لهذا التطور وأن هذا الأمر هو الأسوأ الذي حصل في الأعوام العشرة الماضية في أوروبا الغربية مشددة على أن الحزب الشيوعي التشيكي المورافي يدين هذا «الاعتداء الذي وقع يوم الأربعاء على الصحيفة».‏

ونبهت اللجنة إلى أن التخويف من تأثير ونفوذ تنظيم داعش الإرهابي يخلق في مقابل كل ذلك التربة الخصبة للعديد من القوى المتطرفة والقوى التي تثير التخويف من الآخرين مشيرة إلى أن ذلك يمثل خطراً ليس فقط على الديمقراطية وإنما على السلام العالمي.‏

وأدانت اللجنة كل أشكال الهجمات الإرهابية مؤكدة أنها تتبنى رأياً يقول بأن على المجتمع الدولي التوحد في مكافحة الإرهاب الحقيقي معربة عن شجبها لسعي بعض المتطرفين إلى استغلال الوضع الراهن لشن هجمات تخويفية ولاضطهاد الناس لأسباب دينية.‏

من جانبه وصف رئيس حزب أتاكا البلغاري فولين سيديروف الولايات المتحدة الاميركية بانها دولة إرهابية مافياوية عدوانية ومنبع للشر في العالم.‏

وقال سيديروف خلال المظاهرة التي أقامها حزب أتاكا أمام السفارة الاميركية في صوفيا بمناسبة مرور 71 عاما على قصف الطيران الامريكي للعاصمة البلغارية انأميركا قامت بنحو سبعين حربا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وهي تحاول الآن اشعال الحرب العالمية الثالثة وهي سبب الشر والسؤ في بلغاريا لهذا يجب علينا الا نخضع لها وأن نقف في وجهها وفي وجه اطماعها والا سنكون خداما للشر.‏

وأضاف سيديروف ان العمل الإرهابي الذي حدث في باريس ليس عفويا لان الإرهابيين هم صنع اميركا واسرائيل ونتيجة عمل استخبارات هذه البلدان والتمويل القطري والسعودي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية