|
مجتمع
دون أن يكون لديهم إمكانية شرائه، لحض الطلاب على طلب العلم والسعي من أجله كهدف أساسي في الحياة، لبناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم. انطلقت المبادرة بداية الأسبوع الحالي في مقر المكتبة ضمن مبنى دار الأسد للثقافة في اللاذقية، حيث يتم تلقي الكتب التي تقدم مجاناً من المتبرعين ليتم عرضها على الراغبين بالاستفادة منها يوم السبت من كل أسبوع، شرط أن تكون متمتعة بمواصفات جيدة فنياً وتستمر المبادرة طوال العام الحالي، وتستقبل الكتب المدرسية لجميع المراحل الدراسية.وفي تقرير اعدته ياسمين كروم ونشرته سانا قالت كروم : تقول مديرة المكتبة عدوية ديوب لنشرة سانا سياحة ومجتمع إن المبادرة تهدف لترسيخ أهمية التعاطي الإيجابي مع الكتب المستعملة على اختلاف أنواعها، ولاسيما أن المكتبة أقامت معرض الكتاب المستعمل الدائم والموجه لكل الشرائح العمرية خاصة الأعمار الصغيرة التي ترتاد المكتبة، إضافة إلى أهمية إعادة استعمال المواد الورقية، وهو المبدأ الرئيسي الذي يعتمد عليه مشروع بادر وبادل المخصص حصراً للكتاب المدرسي مشيرة إلى أن الكتاب المدرسي سيقدم مجانا لكل الراغبين بالحصول عليه وذلك حسب حاجتهم الحقيقية له . وأوضحت أن الجمعية تسعى إلى تنشيط العمل التطوعي من خلال اهتمام وحضور المتطوعين لخدمة الفكرة نفسها، ونشر مفهوم إعادة الاستخدام الأمثل للكتاب المدرسي في خضم هذه الأزمة التي نعيشها والتي تركت تبعاتها على مختلف الصعد من جانبه أشار زياد عبد الله صاحب فكرة المبادرة إلى أن عدم تمكن بعض الطلاب من تأمين الكتب المدرسية التي يحتاجونها، كانت الدافع الأساسي للانطلاق بالمبادرة لحث الطلاب الذين يملكون هذه الكتب، وأنهوا الدراسة فيها لإعطائها لأقرانهم وعدم الاحتفاظ بها في الأقبية ليغلفها الغبار.وتتابع كروم قائلة ان عبد الله يقول: تقديم الكتاب مجاناً أعطى نقطة قوة للمبادرة التي نسعى من خلالها إلى منح شعور بالرضا للمتبرعين ونشر مفهوم إعطاء ما لا نحتاجه لمن يحتاجه وتعميمه كفكرة إيجابية في المجتمع مشيرا إلى أنه يمكن لهذه المبادرة أن تتطور مع الزمن لتشمل الكتب الجامعية أيضاً، وتخصيص مستودع لحفظ الكتب وتأمين حاجة الطلاب حسب الإمكانات المتاحة. ويذكر عبد الله أنه يتم نشر الفكرة والترويج لها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ورواد المكتبة، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأشخاص الذين أتوا إلى معرض الكتب المستعملة وتعرفوا على المبادرة ووعدوا بنشرها ضمن أوساطهم الاجتماعية، ما سيعطيها دفعاً نحو الأمام كونها تعتمد على المتبرع بالمقام الأول. ويقول.. سنحاول نقل الفكرة إلى خارج المكتبة ضمن أماكن عامة تفيد المبادرة في حال توفر وارد جيد من الكتب لنصل لتفاعل أقوى مع الناس وطرح أفكار أفضل لتطويرها . |
|