|
كل جديد نقص المناعة المكتسبة (الإيدز), يمكنها مقاومة الفيروس. وأشار الباحثون إلى ان هذه النتائج ستساعد العلماء في البحث عن لقاح ضد الإيدز يعزز التأثيرات الإيجابية لهذه الجينات, بحيث تساعد نظام المناعة بالجسم في التغلب على العدوى. قاد هذا المشروع البحثي الأستاذ بمعهد المايكروبيولوجيا بجامعة لوزان السويسرية آماليو تيلِنتي وزملاؤه, واستغرق 18 شهرا. وقدم المشروع أول دراسة تحليلية للكيفية التي يستجيب بها الجينوم الوراثي البشري لعدوى الفيروس المسبب للإيدز. ويقول الدكتور تيلنتي أنه وزملاءه الباحثين قد وجدوا ثلاثة جينات قوية جدا ضد فيروس نقص المناعة (HIV), مضيفا أن المحظوظ هو من كان لديه هذه الجينات المتغايرة الثلاثة, التي تحميه من عدوى الفيروس.وقام الباحثون في لوزان وجنيف بتحليل التكوين الجيني (الوراثي) لدى 486مريضا بالإيدز, وأجروا مسحا لعينات الدم نحو نصف مليون جين للوصول إلى التصنيف الوراثي لكل مريض. ويقول تيلنتي إن قدرات (أجسام) الناس في السيطرة على الفيروس بشكل طبيعي متفاوتة جدا. ويتضح وجود تأثير أو عامل بشري, يحتاج العلماء للوصول إلى مفتاح تقليد أو إحداث هذا التأثير. وكان جينان متغايران قد اكتشفا ضمن الجينات المسيطرة على نظام مضادات الخلايا البيضاء البشرية (HLA), الذي يلعب دورا رئيسا في نظام المناعة, من حيث التعرف على الغزاة الدخلاء على الجسم ووصمهم تمهيدا لتدميرهم. ويقول المسؤولون عن مشروع لقاح الإيدز إن هذه النتائج الأخيرة ستزيد دراماتيكيا المعرفة المتاحة حول سبب اختلاف أو تفاوت أداء المرضى تجاه السيطرة على الفيروس. ويرى تيلنتي أن هناك في نتائج هذا المشروع البحثي أمورا مفيدة للصناعة الصيدلانية, بل مفيدة علميا عامة. ويعود الأمر إلى العلماء الذين سيتابعون هذه القضايا بحيث ينظرون في قائمة النتائج ويقررون ما ينبغي فعله بهذه الجينات المثيرة للاهتمام. وأضاف أن علماء الفيروسات والمناعة قد أبدوا بالفعل اهتماما جارفا حول أحد الجينات المكتشفة في هذه الدراسة باعتباره هدفا ممكنا للقاح المنشود. |
|