|
كل جديد ويسعى فريق من جامعة مانشستر إلى البرهنة على أن (إصبع القاهرة) وهو الاسم الذي أطلق على الاكتشاف والمصنوعة من الجلد والخشب, لم تصنع لغرض جمالي وحسب بل كانت بهدف المساعدة على المشي. وسيصنع هذا الفريق نسخة طبق الأصل من هذه الإصبع, وسيثبتونها على أقدام متطوعين فقدوا الإصبع الكبرى. وإذا ما صدقت فرضيتهم, فقد تحل الإصبع الأثرية محل قدم اصطناعية طبية صنعت في القرن الرابع قبل الميلاد, كأول عضو بشري صنع لأغراض طبية. ويقول جاكي فينتش عضو الفريق البريطاني: إن الإصبع صنعت مابين 1069 و 664 قبل الميلاد, فإذا وُفقنا في إثبات أن الغرض من صنعها وظيفي, فإننا سنعود بتاريخ الطب الاصطناعي 700 سنة إلى الوراء. وسيعمد فريق من العلماء في جامعة سالفورد, إلى إجراء أبحاث مماثلة على إصبع أثرية مصرية شبيهة بإصبع القاهرة لكنها أقدم, تعرض بالمتحف البريطاني. هذه الإصبع التي يعتقد أنها صنعت ما بين 1295 و 664 قبل الميلاد, صُنعت من مادة ورقية دخل في إعدادها الكتان والصمغ والجبس. ومثل (إصبع القاهرة) تحمل إصبع المتحف البريطاني آثار الاستعمال مما يدل على أن صاحبها استخدمها عندما كان على قيد الحياة, ولم تكن ضمن زينة التحنيط. لكن وعلى عكس إصبع القاهرة, لم تكن إصبع المتحف البريطاني لدنة, مما قد يُشير إلى أنها كانت للزينة بالدرجة الأولى. وقال جاكي فينتش: ( إن إصبع القاهرة, هي الأكثر احتمالا لأن تكون إصبعا اصطناعية طبية, لأنها تتوفر على مفصل, كما تحمل آثار استعمال وبلى أوضح. لقد رُكبت على قدم سيدة تراوح عمرها ما بين 50 و60 سنة. ويبدو من حالة القدم أن مكان البتر قد شفي تماما.) |
|