|
القدس المحتلة غزة في هجمات استيطانية لاتتوقف اذ لم يمنع تجدد اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية المتلاحقة على المستوى السياسي دولة الاحتلال من الاستمرار في توسيع دائرة الاستيطان في الضفة الغربية, لفرض أمر واقع قبل الحديث عن أي حلول مستقبلية أو نهائية. وفي ظل تراخي الموقف الدولي وانشغال الفلسطينيين بشأنهم الداخلي تسارعت وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية, وأعلن عن خطة تشرف عليها وزارة العدل الإسرائيلية لتحويل البؤر الاستيطانية العشوائية إلى مستوطنات. بهذا تكون مسألة التسوية الدائمة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة خلال عام -كما وعد الرئيس الأميركي جورج بوش الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفق ما نشرته صحيفة معاريف- قضية شبه مستحيلة. أفعال الاحتلال الإسرائيلي على الأرض ومساعيه المتواصلة لابتلاع الأراضي, لا تدع مجالا للشك بأن النوايا الإسرائيلية لا تخفي وراءها غير التنكر لمبدأ إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل تراب الأراضي المحتلة عام .1967 وفي هذا السياق تفيد معطيات اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي والمختصة في متابعة شؤون الاستيطان, أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يقترب من 450 ألفا, في حين وصل عدد المستوطنات إلى 255 والبؤر الاستيطانية إلى .165 وبشكل مدروس تتوزع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في قرى ومدن وتلال الضفة الغربية بشكل يتيح لها محاصرة التجمعات السكانية الفلسطينية وتحويلها إلى تجمعات معزولة, في حين تعمل مئات الكيلومترات من الطرق الالتفافية على تطويق هذه التجمعات. من جهتها تفيد تقارير مركز المعلومات الوطني الفلسطيني أن القواعد والمناطق العسكرية المغلقة والمستوطنات تشغل نحو 21% من مساحة الضفة الغربية, في حين يبلغ طول الطرق الالتفافية الرابطة بين المستوطنات نحو 700 كلم. أما الجدار الفاصل فقد التهم قرابة10% من مساحة الضفة. هذا الواقع والتسارع الاستيطاني يبدد حلم الدولة المنشودة على 38% من مساحة الضفة الغربية البالغة نحو 6 آلاف كلم,2 تسيطر المستوطنات والطرق الالتفافية على 65% منها. على صعيد اخرت سمحت إسرائيل للعالقين على معبر رفح بالدخول ومن ثم التوجه إلى قطاع غزة, في حين ما زالت أصداء توصيات لجنة التحقيق في أحداث غزة وإسقاط حكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمقاومة المسلحة تتردد في الأراضي الفلسطينية. وقال وزير الاتصالات رياض المالكي إن مجموعة من ستة آلاف فلسطيني كانوا عالقين منذ أسابيع على معبر رفح الحدودي المغلق منذ 9 حزيران الماضي, سيسمح لهم بالدخول إلى إسرائيل مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح أن السلطات الإسرائيلية وافقت من حيث المبدأ على عبورهم شرط أن لا تكون أسماؤهم مدرجة على قائمة المطلوبين لديها, مشيرا إلى أنها وافقت حتى الآن على 627 فلسطينيا سيعبر منهم مئة يوم الأحد بينما تدخل يوم الاثنين الدفعة الثانية منهم على أن تتواصل عملية العبور لاحقا. وفي تطور آخر أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية أن إحدى مجموعاتها اشتبكت مع قوة إسرائيلية خاصة فجر امس قرب مطار غزة شرق رفح, وأصابت أحد أفرادها. وفي جنين بالضفة الغربية أكد شهود عيان أن سيارة عسكرية إسرائيلية دهست بشكل متعمد الفتى علاء عدنان مسعود أبو بكر (13 عاما) أمس في بلدة يعبد, ما أدى إلى إصابته بجروح. من جهته أعلن وزير شؤون الأسرى في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية أشرف العجرمي أن الحكومة أسقطت عبارة المقاومة المسلحة من برنامجها, لأنه لا صلة لها بإقامة الدولة وقوبل إسقاط المقاومة المسلحة بترحيب إسرائيلي. |
|