تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


العناب .. دواء و ترياق

علوم وبيئة
الثلاثاء 26-11-2013
تعد سورية من البلاد الغنية بالأشجار المثمرة والمتنوعة تبعاً لخصوبة أراضيها واعتدال مناخها الذي يسهم وبشكل كبير في احتضان اغلب أنواع وأصناف الزراعات،

إلا أن هناك بعض الأنواع من النباتات أو الأشجار التي قد لايعرف الناس عنها الكثير او عن قيمتها و فوائدها فيقومون بقلعها و زراعة أشجار أو خضروات بديلاً عنها، و من هذه الأشجار شجرة العناب الغنية بالفوائد الطبية الكثيرة.‏

العنّاب شجرة نبات شائك، يبلغ طول الشجرة بين (7 - 8) أمتار، و أوراقه ذات شكل مستطيل و غير حادّة التسنن، وسمّيت « بالعنّاب» لكونها تشبه في تجمّعها عناقيد « العنب » و هي حتى في موسم الزهر تكون لها عناقيد من الأزهار الصفراء تميل إلى اللون الأخضر، وأيضاً تثمر في الوقت نفسه وتصبح حلوة في نفس موسم العنب، إلا أنها ذات شكل يشبه « الزيتون « و طعم يجمع بين « العنب « و» البلح « ولها نفس نواة الأخير، و بما أنها شوكية فهي تتحمل الحّر وقلّة المياه أي تكتفي بمياه السقاية من المنزل أو الجداول الصغيرة، بالإضافة إلى احتوائها على فيتامينات كثيرة ( أ، ب2، ج ) و معادن ( كالسيوم، فوسفور، حديد ) بالإضافة لسكر الدم والهلام، وهو يتبع لفصيلة «التوت البري » وما يدعى بالعامية « توت العليق » و التوت الأبيض والأحمر.‏

تحدّث الطب عن فائدة « العنّاب « فهو معروف في شرقنا « العربي « كدواء وترياق ،وكان يستخدم كنوع من المقبلات ويحبس القيء ويزال به المرار وأمراض الكبد واليرقان، وهو مسكن لآلام الحلق والسعال والربو ويزيد الوزن، وقوة العضلات ويخفّض الحرارة عند الأطفال، إضافة إلى لفائدته الكبيرة على الكبد فهو يخفف الحموضة ومدر للبول، ويستخدم أيضاً في الأدوية المضادّة للكآبة والهيجان مع زيادة القدرة على التركيز والاحتمال».هذا بالنسبة للثمرة...‏

أمّا ورقه فإنه يجفف ويسحق ويوضع على الجروح الموبوءة، أو يستخدم مغليه ليداوي الجرب والحكّة، وحتى العمليات الجراحية القديمة كانت لا تستغني عن قشرة الساق الخاصّة بشجرة «العنّاب»، فهي تبطن الجراح الخطيرة وتنقيها وتشفيها، لكن هذا كلّه يجعلك تستبعد كون النواة ذات فائدة أعظم فهي لقرحة الأمعاء وإيقاف الإسهال أحسن دواء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية