|
ثقافة ولعل تشكل المحاور ووضوح خلافتها و توازي مساراتها أهم أحداث تواجهها المدينة الجميلة دمشق. في مواجهة دمشق سجل المحاربون لها من تكفيريين وإرهابيين و... غائبين عن الوعي.. تسجل الانتصارات باسمهم ولهم ... و لو زعموا خلاف ذلك، وهم قلما يزعمون ! بل يتبنون غالباً هذه الانتصارات ويعمدونها باسم الشعب. و باسم الشعب السوري تحديداً كي لا يتوه أحد مع تعدد الجنسيات التي تقاتل في مواجهة دمشق، فيظنها انتصارات للأفغان أو الشيشان أو الأعراب والعجم و التركمان. . فباسم الشعب السوري تم بعون الله قطع طريق دمشق حمص وهو الأهم في سورية برصاص القنص و احتمالات الهجمات الانتحارية، و تناقلت وسائل اعلامهم أو وسائل اعلام في خدمتهم الأخبار حول ذلك كانتصارات ليس إلا... والذي لايصدّق فليتبعها حتى اليوم، وليس حتى الغد ؟! ففي الغد قد يكون لدمشق رد آخر. وباسم الشعب السوري هجموا على غوطة دمشق لخرق طوق الحماية والتطهير من حولها، آلاف المسلحين بجنسيات محددة وغير محددة جاؤوا بدعم ومباركة من عمان الشقيقة لدمشق، وهمّوا بالخرق لولا دمشق في المواجهة، ولولا دمشق لما كانت طليطلة ..... ولا ازدهت ببني العباس بغدان..... و لولا عمان وشقيقات لها لما كانت مجزرة .... ولا زهد بنا خليجيون و عربان. وباسم الشعب السوري .. بل باسم الواحد الأحد الفرد الصمد خالق الخلق و واهب الحياة ... قاموا بقطع شجرة بلوط معمرة تعيش في أقصى شمال سورية بإرادة الحياة منذ 160 سنة ...!!!! ولم ينسوا أن يكبروا عليها كي يحق لهم احتطاب جذعها وأغصانها و جذورها وحرقها... بكت غوطة دمشق ناسية جراحها ودمها الذي يحرق مع أشجارها، متوعدة الجبناء الذين يسكتون على ذلك كله قبل أن تتوعد القتلة الذين هي في قتال معهم قائم. على المحور الآخر الموازي وغير المقابل، خط يقاوم ذلك كله و يرفضه، و يمد يداً للتفاهم وإيقاف الموت من حول دمشق، هي يد ممدودة نفترض فيها الصدق والإرادة الطيبة حتى يثبت خلاف ذلك، هي كاليد الإيرانية التي امتدت طويلاً للغرب تحمل وعد التسهيل للخلاص فأهملت دعوتها إلى أن كان صوت العقل، فانفرج العالم عدا اسرائيل والسعودية !! وهي شهادة حسن الإجراء ونبل التوجه. فرحت دمشق و استمرت تمد يدها كي يكون الانتصار. وعلى المحور الآخر الموازي كانت الحقيقة تتجلى لهم ... تستطيعون أن تخرّبوا و تقتلوا و تقطعوا الطرق و الأشجار والأعناق .. لكن .. لن تنتصروا. |
|