|
مجتمع ونحاول التأسيس لثقافة جديدة تقول بإلغاء جميع أشكال العنف في الأسرة عموما، فهذا اليوم الخامس واالعشرين من تشرين الثاني هو اليوم العالمي لمكافحة كافة أشكال التمييز ضد المرأة. لكن بعد الحرب التي نعيشها والارهاب المنقطع النظير الذي نعاني منه جميعا ودفع الجميع أطفال وشباب نساء ورجال أثمانا باهظة بسببه، لابد لنا أن نعلن جميع الأيام ضد العنف وندعو للحب والسلام، داخل الأسرة أولا، وداخل المجتمع وبين الدول أيضا ثانيا. وهذا الاعلان يحتاج لعمل حثيث وكثيف من الحكومة أولا لتدفع الأفراد اليه، فاذا كانت الحكومة تعمل على رفع العنف عن المرأة بتعزيز مكانتها في الأسرة ودفعها الى العمل والتعليم والتوعية الصحية والانجابية لتتحقق تنميتها الشخصية ومشاركتها في التنمية، فان الأمر نفسه ينطبق على المجتمع عموما، لعل أحد أسباب تجنيد شبابنا من قبل الأعداء وتورطهم للمساهمة بالعنف ضد أهلهم وبلدهم هو تركهم فريسة للعنف الأسري، فحرمان الأم من التعليم والزواج المبكر والانجاب المتكرر ومبدأ طاعة الزوج العمياء، كلها تؤسس لعنف عائلي يقود للانحراف. في هذا اليوم وفي كل يوم ندعو ونعمل لتأسيس حياة جديدة تقوم على التفاهم والعمل المشترك داخل الأسرة لتحقيق نمائها وازدهارها، بتحقيق المكانة والعدالة للجميع نساء ورجال، لنصل لمجتمع معافى لا يقبل العنف. |
|