|
لندن- كوبنهاغن وأنها قامت بتجنيد عشرات الشبان البريطانيين ومئات الأوروبيين للانضمام إلى المجموعات الإرهابية المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل في سورية، في حين أعلن جهاز الأمن والمخابرات الدانماركي «بي آي تي» سفر نحو ثمانين شخصاً من الدانمارك إلى سورية للقتال إلى جانب المتطرفين فيها. فقد قالت منظمة هوب نات هيت البريطانية المتخصصة بدراسات التطرف ومناهضة العنصرية في تحقيق جديد لها نشرته صحيفة الاندبندنت أمس: أن مجموعات مرتبطة بـ»شودري» قامت بتسهيل وتشجيع أكثر من 80 شاباً بريطانياً ونحو 300 آخرين من مختلف أنحاء أوروبا للانضمام إلى المجموعات المسلحة التي تقاتل في سورية. وأضافت المنظمة إن عدداً من مؤيدي شودري موجودون في سورية، مشيرة إلى خروج مؤيدين لمجموعة المهاجرين وهي منظمة محظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب من مدن بريطانية عدة بما فيها لندن وبرمنغهام وستوك وسفرهم خارج بريطانيا. وأوضحت المنظمة أن التحقيقات التي أجرتها تكشف الصلات التي تربط شودري بشبكة المهاجرين وبأشخاص ارتكبوا العديد من الهجمات الإرهابية الكبيرة بما في ذلك التفجيرات الانتحارية التي وقعت في العاصمة البريطانية لندن عام 2005. وشددت المنظمة على أن شودري وشريكه عمر بكري محمد الذي أسس مجموعة المهاجرين شجعا على اتخاذ إجراءات متطرفة. وأضافت المنظمة أن 70 شخصاً على الأقل ممن تربطهم علاقات بمجموعة المهاجرين والمنظمات المتصلة بها إما أدينوا بالإرهاب أو بجرائم إرهابية في بريطانيا أو ماتوا خارج بريطانيا خلال السنوات ال14 الماضية. وتابعت المنظمة القول إن شودري الذي يوصف من قبل وسائل الإعلام بأنه متطرف وغريب الأطوار أصبح لاعباً خطيراً على الساحة الإسلامية الدولية وقد حان الوقت للبدء في التركيز على دوره في تسهيل الإرهاب. وأضافت المنظمة أن شبكة المهاجرين التي يقودها شودري أصبحت ببساطة أكبر بوابة للإرهاب في تاريخ بريطانيا الحديث كما أن شودري لديه شبكة دولية خاصة مؤلفة من منظمات عدة تستخدم عادة اسم «شريعة 4» ويتبعها اسم البلد الذي تتواجد فيه ومع ذلك لم يتعرض لأي مساءلة قانونية باستثناء تغريمه بمبلغ قدره 500 جنيه استرليني بتهمة تنظيم احتجاج غير قانوني خارج السفارة الدانماركية في لندن. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حذر عام 2010 من أن شودري يميل إلى جهة التشجيع على الكراهية والتطرف والعنف ويجب أخذه على محمل الجد. إلى ذلك قال مدير مؤسسة كويليام البحثية البريطانية التي تتخصص في مكافحة التطرف جعفر حسين: إن تقرير منظمة هوب نات هيت دقيق وضروري للغاية، وإن شبكة المهاجرين خططت للعديد من الهجمات الإرهابية ولاتزال تشكل تهديدا. وفي كوبنهاغن أعلن جهاز الأمن والمخابرات الدانماركي «بي آي تي» أنه يعتقد أن نحو ثمانين شخصاً قد سافروا من الدانمارك إلى سورية للقتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة هناك. ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن الجهاز قوله في تقرير نشره أمس الأول: إن سبعة على الأقل من هؤلاء الأشخاص الذين سافروا إلى سورية قد قتلوا هناك، مضيفا إن الدانماركيين الذين سافروا إلى سورية ينحدرون أساسا من بيئات إسلامية متطرفة ومن عصابات إجرامية، محذراً من أن عدد المرتبطين بعصابات إجرامية الذين ينضمون إلى شبكات إسلامية متطرفة آخذ في الازدياد. وقالت الوكالة إن المئات من المقاتلين الأوروبيين قد انضموا إلى جماعات إسلامية متطرفة للمشاركة في القتال في سورية. وكان جهاز الاستخبارات النرويجي قد أعلن في وقت سابق إن ما بين ثلاثين إلى أربعين شخصاً أو أكثر قد سافروا من النرويج للقتال في سورية. وأكدت تقارير كثيرة تسلل مئات الإرهابيين الأجانب إلى سورية عن طريق الأردن و تركيا التي توفر لهؤلاء أماكن آمنة تمكنهم من الدخول والخروج إلى سورية. |
|