|
نيويورك نحو وقف انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها على يد الاحتلال مؤكدا ان الضغوط لن تقلل من عزيمة سورية في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى اقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس. وقال المعلم في رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني تلقت سانا نسخة منها وجهها الى رئيس اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة اجتماع اللجنة السنوي للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقد أمس: يطيب لي أن أتوجه الى لجنتكم بالشكر في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني على الجهود التي تبذلونها من اجل تنظيم هذا اللقاء الدولي المهم كي تبقى القضية الفلسطينية ماثلة في الاذهان فلا يطويها النسيان الذي تسعى اليه قوة الاحتلال الاسرائيلي. وأضاف الوزير المعلم: لقد أكدت اللجان والمحققون والمسؤولون الامميون وعشرات بل مئات القرارات الصادرة عن مختلف هيئات الامم المتحدة مرة تلو الاخرى ما نعرفه جميعا وهو تعرض الشعب الفلسطيني لابشع اشكال التمييز العنصري والقهر والاضطهاد وهو التمييز العنصري الذي ظن العالم انه تخلص من آخر نموذج له بعد سقوط نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا مبينا ان الاحتلال لا يزال يسرق الارض ليبني عليها المزيد من المستوطنات ولا يزال يشق طرقا لا يحق للفلسطينيين السير فيها واماكن لا يحق لهم دخولها وحافلات لا يحق لهم ركوبها وهو ما كان يجري امام سمع وبصر العالم دون اي حراك. وبين المعلم ان كل القرارات الاممية اكدت ان للشعب الفلسطيني حقوقا غير قابلة للتصرف وان الاحتلال يعمل على طمسها لتصفية القضية الفلسطينية وترك الفلسطينيين في سجن كبير يحيط به جدار الفصل العنصري والطرق الالتفافية وتتصرف فيه قطعان المستوطنين مع اصحاب الارض الشرعيين وكانهم غرباء لابد من طردهم من ارضهم ويتم اعتقال الفلسطينيين يوميا بمن فيهم الاطفال الذين لم يتجاوزوا من العمر ثماني سنوات في الوقت الذي ترفض فيه اسرائيل ومنذ ما يزيد على 65 عاما تنفيذ اي قرار من قرارات الامم المتحدة وترفض اي شكل من اشكال المحاسبة. وأكد وزير الخارجية والمغتربين ان الشعب الفلسطيني صمد ولا يزال صامدا وثابتا في ارضه ولا تزال الامهات الفلسطينيات يربين ابناءهن على رفض الاحتلال ومقاومته ولا يزال الشباب الفلسطيني يتوق الى الشهادة في سبيل تحرير ارضه. وقال المعلم: لقد وعت سورية منذ وقت مبكر جدا ضرورة المحافظة على حقوق الشعب الفلسطيني فوقفت معه في كل المواقع دفاعا عن هذه الحقوق كما استضافت حوالي نصف مليون فلسطيني على مدى عقود حيث تمتع الاشقاء الفلسطينيون بنفس الحقوق التي يتمتع بها المواطن السوري دون المساس بحقهم في العودة بموجب قرار الجمعية العامة رقم 194. وأضاف الوزير المعلم: لقد تحملت سورية ولا تزال تتحمل ضغوطات كثيرة من اجل التخلي عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والتخلي عن الجولان السوري المحتل إلا ان هذه الضغوط لن تقلل من عزيمة سورية في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني حتى اقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس استنادا الى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة وفي مقدمتها القرارات 242 و338 والقرار 497 الخاص بالجولان السوري المحتل. ودعا وزير الخارجية والمغتربين في ختام رسالته المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في انهاء محنة الشعب الفلسطيني واتخاذ الخطوات الجدية نحو وقف انتهاكات حقوق الانسان التي يتعرض لها على يد الاحتلال واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس. |
|